واستقبل وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس الاثنين، كالامارد، في اليوم الأول من زيارتها إلى تركيا وكتب أوغلو في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "التقيت أغنيس كالامارد (…) التي جاءت إلى تركيا للتحقيق بمقتل جمال خاشقجي"، مرفقاً التغريدة بصورة من لقائه مع الخبيرة الأممية.
جاويش أوغلو يجتمع مع المحققة الأممية في قضية خاشقجيhttps://t.co/OQXKPiuLYV#تركيا pic.twitter.com/8e0AmJ1mAq
— ترك برس (@TurkPressMedia) January 28, 2019
ولاحقا في اليوم ذاته استقبل عبد الحميد غول، وزير العدل التركي، كالامارد، وفقا لما أفاد به مكتبه، من دون التطرق إلى ما دار خلال الاجتماع.
وأعلن مكتب النائب العام في مدينة إسطنبول إن الأخير سيلتقي كالامارد اليوم الثلاثاء.
ورحب فخر الدين ألتون، رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، بزيارة المحققة الأممية، آغنيس كالامارد، إلى تركيا للشروع في تحقيق دولي حول مقتل خاشقجي، وأكد في التغريدة التي نشرها على الحساب الرسمي على أن بلاده لم تتمكن حتى الآن من معرفة مصير جثة خاشقجي.
We welcome @AgnesCallamard's visit to Turkey in relation to the murder of Saudi journalist Jamal Khashoggi.
— Fahrettin Altun (@fahrettinaltun) January 29, 2019
We still do not know where Khashoggi's body is, who ordered the hit and who the "local collaborator" was.
Justice must be served.
ورغم دخول السيدة الأممية في قضية مقتل خاشقجي إلا أن هناك الكثير لا يعرف شيئا عن المرأة التي تحقق هذه القضية والتي اعتبرت واحدة من أكثر القضايا التي شغلت العالم في نهاية 2018، وبحسب شبكة إفيكس (شبكة عالمية من منظمات الدفاع وتعزيز حرية التعبير)، فإنه يمكن وصف كالامارد بـ"المرأة الخارقة"، لما لها من إسهامات في قضايا حقوق الإنسان، خلال طيلة حياتها المهنية، في الأوساط الأكاديمية، والمجتمع المدني، والأمم المتحدة.
حصلت كالامارد، على شهادتها الجامعية من معهد الدراسات السياسية في جامعة غرينوبل في فرنسا، عام 1985، ثم حصلت على درجة الماجستير من جامعة Howard في الدراسات الدولية الأفريقية، وحصلت على درجة الدكتوراة في العلوم السياسية من المدرسة الجديدة للبحوث الاجتماعية في نيويورك، ونشرت عدة دراسات حول العلاقة بين حرية التعبير والمساءلة والشفافية والتمييز والتعصب، ودراسات أخرى على نظاق أوسع في مجال حقوق الإنسان، وحقوق المرأة وتحركات اللاجئين.
تقوم كالامارد بتدريس حرية التعبير في عصر العولمة في جامعة كولومبيا، وهي مديرة برنامج حرية التعبير العالمي في جامعة كولومبيا الذي أُطلق في عام 2014 من قبل رئيس الجامعة لي بولينجر لاستطلاع وتوثيق وتعزيز حرية التعبير.
Strong, intelligent, Mature statement of a young woman searching for freedom, autonomy and justice. And privacy. https://t.co/MM9t7XBzQn
— Agnes Callamard (@AgnesCallamard) January 16, 2019
وفي تغريدة لها على حسابها الرسمي على تويتر وصفت كالامارد، رهف بأنها "ذكية، ناضجة" وأنها "شابة تبحث عن الحرية والاستقلالية والعدالة والخصوصية".
Affaire #JamalKhashoggi: « une enquête internationale apporterait un élément de légitimité », souligne @AgnesCallamard, le Rapporteur spécial de l'ONU sur les exécutions extrajudiciaires, sommaires ou arbitraires ➔https://t.co/uXmdAro4W2@UN_SPExperts @UN_HRC @UNHumanRights pic.twitter.com/7Yr8oHqkbJ
— ONU Info (@ONUinfo) October 26, 2018
وكذلك رحبت كالامارد، في تغريدة سابقة لها، (13 ديسمبر 2018) بموقف مجلس الشيوخ الأمريكي من السعودية بسبب قضية خاشقجي، وكتب بأن "هذه أخبار مرحب بها جدا. الخطوة الأولى. ويجب أن تحذو دول أخرى حذوها".
US Senate rebukes #SaudiArabia over #Yemen war, #Khashoggi murder. This is a welcomed news. Very welcomed. First step. Other countries must follow suit. https://t.co/u43PWZ9zj0
— Agnes Callamard (@AgnesCallamard) December 13, 2018
وتقصد كالامارد تمرير مجلس الشيوخ الأمريكي، في ديسمبر الماضي، مشروع قرار يدعو إلى إنهاء الدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة للسعودية في الحرب الدائرة باليمن، وحمّل أعضاء المجلس ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المسؤولية عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وتعكس حالة الغضب في الكونغرس من طريقة تعامل ترامب مع قضية قتل خاشقجي والصراع اليمني.
وسخرت كالامارد في تدوينة سابقة لها كذلك من تعامل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قضية خاشقجي، وكتب على حسابها إنه "من الصعب مشاهدة البيت الأبيض والرئيس الأمريكي ينقذون حياة ديك رومي (في إشارة إلى عفو ترامب عن ديك رومي في عيد الشكر) ويتجاهل الأدلة والآثار المترتبة على جريمة قتل خاشقجي البشعة".
Hard to watch #WhiteHouse and #US President sparing the life of a turkey and largely ignoring the evidence and implications of #JamalKashoggi gruesome killing
— Agnes Callamard (@AgnesCallamard) November 20, 2018
وقتل جمال خاشقجي، وقطعت جثته داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، في أكتوبر/ تشرين الأول، في عمليّة أكدت الرياض بعد أسابيع من النفي أن عناصر أمن سعوديين نفذوها "خارج إطار صلاحيّاتهم".
وأعلن النائب العام السعودي، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن التحقيقات أظهرت وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي خلال شجار في القنصلية السعودية في إسطنبول، وأكدت النيابة العامة أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصا جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة.
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.