دول أوروبية ترفض
وأضاف السفير الفنزويلي "في حقيقة الأمر، الكثير من الدول الأوروبية ترفض هذا الموقف وتعترف بالحكومة الشرعية في فنزويلا ويقفون في صف السلام وليس الحرب".
وتابع السفير أن "هذا البرلمان في النهاية يأتمر بتعليمات الولايات المتحدة الأمريكية حين اعترف بنائب أعلن نفسه رئيسا للبلاد، وهذا مخالف لكل المواثيق والأعراف الدولية".
وتابع بيومورغي أنه "من الملفت للنظر أن هذا البرلمان يتعامل بصمت مع المظاهرات التي تجري في فرنسا. وقام رئيس البرلمان الأوروبي خلال الأيام الأخيرة بإصدار عدة تصريحات حول الشرعية والمؤسسات في فنزويلا في خرق واضح لكل القواعد الدولية".
وأضاف "لن نقع في هذا الفخ ولن نرضخ للاستفزازات الأمريكية وبعض الدول الغربية التي ما زالت تسير على النهج الاستعماري".
وفيما يتعلق بضغوط الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية على فنزويلا، قال السفير، "لاحظنا كيف تفاعلت الشعوب سواء في أمريكا كما العديد من البلدان وأعلنت دعمها للسلطة الشرعية في فنزويلا، مطالبة حكوماتها بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا. لكن هذه الحكومات اليمينية المتطرفة تسعى لخلق حرب داخلية في فنزويلا بين الفنزويليين ومحاولة خلق مواجهة بين الفنزويليين".
لن يستطيعوا التدخل المباشر في فنزويلا
وأضاف، "يعرفون أن ليس لديهم إمكانية للنجاح على المستوى الداخلي لإسقاط حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، لذلك كرسوا جهودهم لمحاولة التدخل المباشر في فنزويلا، ولكنهم لن يستطيعوا القيام بذلك، فنحن مصممون على الحرية".
وختم بالقول "أمريكا والاتحاد الأوروبي، من خلال هذا البرلمان، يسعون اليوم إلى تكرار نفس هذا المشهد في فنزويلا. نود أن نذكر بأن أي نزاع ينشأ في فنزويلا هو موجه لكل المنطقة. سنتجنب هذا المشهد، وسنستمر بالعمل في إطار دبلوماسية السلام، وندعو شعوب العالم ليسائلوا حكوماتهم ويدعوها للتركيز على مشاكلهم الداخلية الكثيرة، وأن يكفوا عن إثارة الحروب في بلدان أخرى".
وصوت البرلمان الأوروبي، اليوم الخميس، على قرار بالاعتراف بغوايدو رئيسا انتقاليا لفنزويلا.
إقرأ أيضا: البرلمان الأوروبي يدعو دول أوروبا للاعتراف بغوايدو رئيسا شرعيا لفنزويلا
هذا وكانت احتجاجات قد بدأت يوم 21 كانون الثاني/ يناير في العاصمة كاراكاس، ضد الرئيس الحالي لفنزويلا، نيكولاس مادورو. وفي نفس اليوم، أعلن رئيس البرلمان، خوان غوايدو، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد. وأعلنت الولايات المتحدة اعترافها بغوايدو، مطالبة الرئيس الفنزويلي مادورو، بعدم السماح بأعمال عنف ضد المعارضة. ومن جانبه أعلن مادورو أنه هو الرئيس الشرعي للبلاد، واصفا رئيس البرلمان والمعارضة "بدمية في يد الولايات المتحدة".
وباندلاع الأزمة، سارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للاعتراف بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا، وتبعته كندا، كولومبيا، بيرو، الإكوادور، باراغواي، البرازيل، تشيلي، بنما، الأرجنتين، كوستاريكا، غواتيمالا وجورجيا ثم بريطانيا.
وأيدت كل من روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام، اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة تستمر 6 سنوات.