كشفت الممثلة السورية دانا نصري بلقاء خاص مع "سبوتنيك" أن تراجع الدراما السورية خلال الحرب التي تعاني منها سوريا منذ عام 2011، أدى إلى تقلص حظوظها في منافسة نظيراتها في التلفزيونات العربية بسبب صعوبة التسويق التي عانت وما زالت تعاني منها الدراما السورية.
بالإضافة إلى لجوء عدد كبير من الممثلين المعروفين إلى الدراما المصرية واللبنانية بحثا عن المردود المادي، و"جميع هذه العوامل دفعت شركات الإنتاج إلى التعامل مع وجوه جديدة إعلانية أكثر مما هي فنية، ولكن شركات الإنتاج ساهمت بظهور "الموديل الصاعدة" الاسم المعروف في سوريا".
وعن الأدوار والمشاهد الجريئة التي باتت حاضرة بقوة في الدراما السورية، قالت نصري بالنسبة لي جرأتي ليس لها حدود ولا شك أن الأدوار الجريئة ليست حكرا على التمثيل، فالجرأة يمكن أن تكون حاضرة في مقالة فنية أو لوحة فنية، وليست مشهدا تمثيليا فقط، فنحن نستطيع الخوض بعدة أفكار فنية دون الابتذال لكسب الشهرة.
وأضافت نصري: الأدوار الجريئة ليست جسدية فقط، بل يجب دراسة الفكرة التي نريد إيصالها للمتلقي، فقد يكون السيناريو أو القصة يمتازان بالجرأة وليس أداء الفنان فقط.
وعن انتشار ظاهرة جلسات التصوير وظهور شريحة جديدة باتت تعرف بـ"الموديل الصاعدة"، قالت نصري إن طبيعة العصر الذي نعيش فيه حيث بات "السوشيال ميديا" جزءا أساسيا في تفاصيل الحياة ودفعت أعدادا كبيرة من الفتيات إلى الاهتمام بالشكل من خلال ما يعرف بجلسات التصوير ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، وأنا شخصيا لا أنكر حقهم في الشهرة من خلال هذه الصور ليصبحوا نجمات مواقع التواصل للفت النظر فقط وهذا لا علاقة له بصناعة الدراما.
وتابعت نصري بالقول: معظم من يلجأ إلى جلسات التصوير يخضع لسلسلة من عمليات التجميل للتشبه بفنانات مشهورات كهيفاء وهبي على سبيل المثال.
وعن سؤالنا حول عمليات التجميل التي أجرتها نصري أجابت "جمالي طبيعي وأتحدى أي طبيب تجميل أن يثبت العكس، وفي النهاية فإن المخرج يحتاج إلى عنصر بشري فعال يجسد روح النص الذي حمل مسؤوليته أمام الكاميرا وليس مجرد دمية جميلة.
يذكر أن الفنانة دانا نصري بدأت مسيرتها الفنية بعدة أعمال مسرحية وشاركت بمسلسلات "وطن حاف" — "ثلاثية الصمت"- "نساء من هذا الزمن"- "دبل فيس"- "خان الدراويش"- "نيو لوك وزواج سفر"، ثم توقفت لفترة قصيرة من أجل دراسة الإعلام في جامعة دمشق.