القاهرة — سبوتنيك. وأكد هنيبعل القذافي، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن ظروف احتجازه في لبنان "غير لائقة"، حيث يعاني من مشاكل صحية عديدة، ولا يعلم شيئا عن أوضاع عائلته، داعيا الأمم المتحدة إلى إرسال فريق طبي إلى لبنان لزيارته في السجن وتقديم تقرير طبي عن حالته.
وأوضح: "أنا لا أتواصل مع أي إعلام أو صحافة، وأي شخص يقوم بزيارتي يمنع من الدخول إلى لبنان في الزيارة المقبلة".
وحول ظروف زوجته وأولاده، الذين ما زالوا في سوريا، قال القذافي: "لم يتمكنوا من زيارتي بعد، وأنا قلق بشأنهم لأنهم ليسوا في مأمن، وذلك بسبب الأوضاع في سوريا، حيث لا يوجد من يؤمن لهم طلباتهم، وهم بحاجة إلى والدهم".
وختم هنيبعل القذافي، بالقول: "نحن نتطلع إلى دور أكبر من قبل روسيا كدولة عظمى في مثل هذه القضايا الإنسانية التعسفية، شاكرا المجهودات المبذولة لإطلاق سراحي من قبل خاطفي".
وتجدر الإشارة، إلى أن "سبوتنيك" أرسلت الأسئلة إلى هنيبعل القذافي في سجنه، وتلقت الأجوبة منه عبر موكلته ريم يوسف الدبري.
وكان نائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوغدانوف، أكد مؤخرا، أن بلاده تتواصل مع الأطراف اللبنانية من أجل إنهاء حبس هنيبعل القذافي "غير المنطقي" في لبنان.
وقال بوغدانوف في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، "نعرف إنه (هنيبعل القذافي) في سجن لبناني ولكن لا يوجد عليه حكم محكمة، برأيي الخاص، هذا أمر غير طبيعي، خصوصا أنه جرى خطفه حين كان في سوريا، وهذا أمر قبيح، لذلك وجوده في السجن أمر غير منطقي ونرغب بوقف هذه المعاناة".
وتسلمت السلطات اللبنانية، هنيبعل القذافي في ديسمبر/كانون الأول عام 2015، بعد ساعات على إعلان مجموعة مسلحة عن خطفه بعد استدراجه من سوريا.
وفي وقت لاحق، أصدر القضاء اللبناني مذكرة توقيف بحقه، وذلك بتهمة كتم معلومات في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحفي عباس بدر الدين.
وتتهم السلطات اللبنانية نظام العقيد الليبي معمر القذافي بخطف الإمام موسى الصدر ورفيقيه خلال زيارة قاموا بها إلى ليبيا في ذلك العام 1978، وهو ما أنكرته السلطات الليبية حينها، مشيرة إلى أن الثلاثة غادروا طرابلس إلى روما في رحلة تابعة للخطوط الجوية الإيطالية.