وأضاف أن "القوات الأمريكية لا تمتلك إي قاعدة عسكرية في البلاد وتواجدها استشاري فقط"، فأين الحقيقة من تصريحات الرئيس الأمريكي حول وجود قواعد أمريكية غير العراق، ونفي رئيس الوزراء العراقي لوجود تلك القواعد ؟
ضيف برنامج "الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي مؤيد الجحيشي، يقول حول الموضوع:
"أستطيع أن أقول وأؤكد أن هناك قواعد عسكرية أجنبية ثابتة في العراق، تم الاتفاق عليها بين رؤساء الوزراء العراقيين السابقين والولايات المتحدة، ولا أفهم سبب هذا الإنكار، فهناك بالإضافة إلى القواعد الأمريكية، توجد قاعدة أسترالية وقاعدة تركية، ويعتقد أن هناك قاعدة بريطانية في معسكر الرشيد داخل بغداد.
وعن سبب رفض القادة السياسيين العراقيين لتلك القواعد، يقول الجحيشي:
"يجب الإشارة إلى أن سبب رفض القواعد الأمريكية في العراق، والذي يخص هذه القواعد دون غيرها من القواعد الأجنبية، هو نتيجة تهديد الولايات المتحدة لإيران، ولولا هذا الأمر، لما رفض السياسيون العراقيون وجود تلك القواعد، فأكثر السياسيين العراقيين يدينون بالولاء لإيران، ومع سياسة ترامب ضد طهران، أكيد والحالة هذه، تجد أن السياسيين العراقيين يرفضون إبقاء قواعد أمريكية على الأراضي العراقية".
وعن إنكار السيد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي لوجود تلك القواعد، يقول الجحيشي:
"لا يتحمل رئيس الوزراء العراقي الحالي مسؤولية إنشاء قواعد أمريكية في العراق، فهو لم يوقع على أي اتفاقية تخص هذا الوجود، وإنما التوقيع تم في زمن رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وكذلك في زمن رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، مع العلم أن الأخيرين تبادلا الاتهامات حول من سمح بإنشاء تلك القواعد، وأنا اقول، أن من أعاد الأمريكان إلى العراق هي حكومة السيد المالكي، عندما غزا تنظيم "داعش" المدن العراقية ووصل إلى تخوم بغداد، حينئذ طلب السيد المالكي من الجيش الأمريكي التدخل لكبح جماح هذا التنظيم الإرهابي، وهذا التدخل تم وفق شروط وقع عليها السيد المالكي. أما من وقع على إنشاء قواعد ثابتة في العراق، فهي حكومة السيد العبادي، بالإضافة إلى ذلك، فإن القواعد الأمريكية في إقليم كردستان جاءت بناء على موافقة حكومة بغداد. أما مسألة إنكار السيد عادل عبد المهدي لوجود تلك القواعد، فهو بسبب عدم علمه بهذا الوجود، فليس لديه ولحد الآن وزيرا للدفاع أو مستشارا في المكتب العام للقوات المسلحة."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون