تونس — سبوتنيك. قال الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل نور الدين الطبوبي في تجمع انتظم صباح اليوم أمام بيت شكري بلعيد حيث اغتيل في السادس من شباط/ فبراير 2013 إن "الاتحاد سيستمر في المطالبة بكشف الحقيقة ومحاسبة المجرمين وقتلة الشهداء، وهذا أمر ضروري لتونس ولشعبها".
من جهته طالب الناطق باسم الجبهة الشعبية، وهي تحالف يضم القوى اليسارية، بحكومة وطنية تتولى كشف حقيقة الاغتيالات السياسية والأجهزة السرية الموازية لحركة النهضة وشبكات تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر".
وأكد الهمامي أن "الشعب التونسي غير مستعد على التغاضي عن الحقيقة التي تورطت فيها أطراف سياسية تتحمل مسؤولية الاغتيال السياسي للشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي".
واغتال مسلحون متطرفون الزعيم اليساري ورئيس حزب الوطنيين الديمقراطيين شكري بلعيد في السادس من شباط/فبراير 2013، وسط العاصمة التونسية، كما اغتيل النائب اليساري محمد البراهمي في تموز/يوليو من العام نفسه.
وأدى اغتيال البراهمي إلى صدام سياسي حاد بين حركة النهضة التي كانت تقود الحكومة برئاسة علي العريض، والقوى اليسارية والتقدمية كحزب نداء تونس والجبهة الشعبية، ما أدى إلى إقرار جلسات للحوار الوطني انتهت إلى تشكيل حكومة كفاءات مستقلة برئاسة مهدي جمعة.
وقبل أسابيع نشرت هيئة الدفاع عن شكري بلعيد وثائق عن ما تعتقد أنه جهاز سري كان يتبع حركة النهضة ويقوم بالتجسس على مؤسسات الدولة واختراق الأجهزة الأمنية ، وترجح أن يكون له صلات بتنفيذ عمليات الاغتيال.
وانتظم اليوم تجمع في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس للمطالبة بكشف حقيقة اغتيال شكري بلعيد، شارك فيه المئات من النشطاء السياسيين.