وبحسب موقع "سودان تربيون"، تتعاون حكومة السودان مع المخابرات الأمريكية (سي آي آيه)، وتحصل منها الأخيرة على معلومات استخباراتية قيمة عن حركة الشباب في الصومال وليبيا وجماعة الإخوان المسلمين بوجه عام.
وتابع الموقع السوداني، أن التقرير كشف عن أن البشير لا يرغب في التنحي عن السلطة ويعلم أن بقاء نظامه يعتمد على استرضاء الرأي العام، لذلك كان تحركه الأول لحلفائه تركيا والسعودية لطلب الإمدادات الطارئة مثل القمح والبترول.
وقال البشير لصحفيين تمت دعوتهم للقصر الرئاسي لمناقشة الأحداث الأخيرة، الخميس الماضي، "معظم المحتجين من الشباب وهناك دوافع دفعتهم للخروج الشارع من ضمنها التضخم الذى أدى لارتفاع الأسعار وفرص التشغيل والوظائف المحدودة لا تتوازن مع عدد الخريجين".
وتمثل التصريحات تناقضا حادا مع مطالبة البشير "الفئران بالعودة لجحورها".
وتفجرت الاحتجاجات، التي بدأت يوم 19 ديسمبر/ كانون الأول، بسبب زيادة الأسعار والقيود على السحب النقدي وغيرها من المصاعب الاقتصادية لكن تركيزها تحول إلى حكم البشير المستمر منذ 30 عاما.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومن حين لآخر استعملت الذخيرة الحية لتفريق المظاهرات. ويقول نشطاء في مجال حقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 45 قتلوا بينما تقدر الحكومة عدد القتلى بثلاثين بينهم اثنان من أفراد الأمن. واعتقل نشطاء وأفراد من المجتمع المدني وصحفيين.
وذكر البشير أن كل الصحفيين الذين سجنوا فيما يتصل بالاحتجاجات سيفرج عنهم. ويقدر نشطاء بأن عدد الصحفيين في السجن 16.
وأضاف البشير أن غضب الشبان نابع من التطبيق الخاطئ لقانون النظام بصورة بعيدة عن مقاصد الشريعة الإسلامية.
ووجهت انتقادات لهذه القوانين من منظمات حقوق الإنسان لأنها على سبيل المثال تقيد حرية النساء بتجريم ارتداء السراويل.