تشير المعطيات إلى صعوبات معيشية كبيرة يعاني منها آلاف السوريين المهجرين في مخيم الركبان، ونقلت وكالة "سانا" أن الظروف هناك "قاسية وترقى إلى مستوى الكارثة الإنسانية وذلك على مرأى من قوات الاحتلال الأمريكية التي تفرض سيطرتها بشكل مخالف للقانون الدولي على محيط المخيم وتمنع وصول المساعدات الإنسانية إليه".
واعتبرت الوكالة أن النازحين المقيمين في المخيم أصبحوا كرهائن محتجزين، وأكدت أن الحكومة السورية سيرت قبل أيام قافلة مساعدات إنسانية مؤلفة من 133 شاحنة محملة بالمواد الإغاثية من غذاء ودواء وطحين وألبسة ومواد تعليمية إضافة إلى لوازم حملة تلقيح ضد مرض الحصبة وشلل الأطفال والتهاب الكبد والسل.
وأضافت أنه رغم هذه المساعدات يبقى الوضع في المخيم صعباً للغاية وفق ما وصفت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في سوريا مروة عوض حيث أكدت أن المدنيين في المخيم منهكون ويعيشون أوضاعا مزرية بعد أن تقطعت بهم السبل في منطقة جافة ويبيتون هناك في أكواخ متناثرة لا توفر حماية كافية من طقس الشتاء القارس.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت منذ أيام أنه لحل مشكلة مخيم الركبان يجب إنهاء الوجود الأمريكي غير القانوني على الأراضي السورية.
جاء في بيان الخارجية الروسية "نأمل هذه المرة أن يكون من الممكن تجنب الأخطاء التي تم ارتكابها خلال توزيع قافلة المساعدات الإنسانية السابقة للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، عندما تم توزيع الشحنات في الواقع تحت رحمة جماعة "مغاوير الثورة" التابعة للولايات المتحدة، يجب أن تذهب المساعدات إلى سكان مخيم الركبان المحتاجين حقا، وأن لا تقع في أيدي المتطرفين. ونتوقع من ممثلي الأمم المتحدة تقريرا مفصلا عن الأنشطة المنفذة، في نهاية العملية، بالإضافة إلى معلومات مع مقترحات محددة حول حل المخيم وإجلاء سكانه".
بالإضافة إلى ذلك، أشارت الوزارة إلى أن الموقف الروسي فيما يتعلق بمخيم الركبان وتوصيل المساعدات الإنسانية هناك يبقى ثابتا.
وقال البيان "لا يمكن للإجراءات التي تتم لمرة واحدة حل هذه المشكلة، من الضروري القضاء على السبب الأساسي، للقضاء على الوجود العسكري الأمريكي غير القانوني على الأراضي السورية في "المنطقة الآمنة"، ويقع داخلها المخيم".