الجيش الإسرائيلي يستهدف مناطق عدة في ريف القنيطرة جنوب غربي سوريا
وأوضح الإعلام السوري أن الهجوم طال مشفى القنيطرة المدمر بعدة قذائف كما استهدف أحد المراصد في جباتا الخشب بالإضافة إلى منطقة تل الدرعية.
فيما أكدت وزارة الدفاع السورية أن القوات الإسرائيلية نفذت يوم الاثنين الماضي قصفا استهدف عدة مناطق في محافظة القنيطرة جنوب غرب سوريا. ولفت المصدر إلى أن العملية لم تسفر عن سقوط ضحايا، مشددا على أن "الأضرار اقتصرت على الماديات".
وحول الاعتداء الإسرائيلي على مدينة القنيظرة السورية، تحدث الخبير بالشؤون الأمريكية رافائيل أوردونيان لإذاعتنا حول الاعتداء الإسرائيلي على محافظة القنيطرة السورية واستهداف مستشفى ونقطة عسكرية للجيش السوري قائلا:
إن القصف الإسرائيلي لمدينة القنيطرة السورية هو رد على انسحاب القوات الأمريكية، وهذا الاعتداء يأتي نتيجة السياسات الأمريكية الدنيئة وغير المهنية، وينطبق الشيء نفسه على إسرائيل، التي تدمر المستشفيات السورية، هذا يعبر عن موقفهم مما يحدث في سوريا.
إن سوريا والسوريين والعرب بالنسبة لهم يعتبرون أناسا من الدرجة الثانية، والحديث عن الأخلاق مع الأمريكيين والإسرائيليين عديم الفائدة، لقد اجتازوا كل الخطوط الحمراء منذ فترة طويلة.
لقد أطلعت الآن على الصحافة الغربية، فلم أجد أي أسف أو مخاوف بشأن الاعتداء الإسرائيلي على القنيطرة، لكن عندما يحدث شيء مشابه في باريس أو في بعض مراكز التسوق في أمريكا، ترتفع حدة الصراخ إلى كل العالم، أما بالنسبة لهم ما حصل ضد سوريا هو روتين وأمر معتاد. لا أحد سيهتم بهذا الاعتداء باستثناء الإعلام في روسيا وبعض الدول العربية، ومرة أخرى يقولون إن حياة السوريين العاديين بالنسبة لإسرائيل والغرب كقطع نقدية معدنية يمكن صرفها، وهذه قمة الوقاحة.
اجتماع أنقرة يدعو إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لتوفير الأمن في منطقة إدلب المنزوعة السلاح.
وجاء في بيان مشترك نشر في ختام محادثات وفدي وزارتي الدفاع الروسية والتركية في أنقرة، يوم أمس الاثنين، أنه "رغم الاستفزازات، تم التشديد على أهمية مواصلة التعاون بين الاستخبارات والقوات المسلحة التابعة للبلدين من أجل إحلال السلام والحفاظ على الاستقرار في إدلب".
كما شدد الطرفان، بحسب البيان، على "ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لضمان الأمن في منطقة إدلب المنزوعة السلاح".
وفي تعليقه على لقاء أنقرة وما نتج عنه، يقول لإذاعتنا عضو أكاديمية الأزمات الجيوسياسية الدكتور علي الأحمد: بالتأكيد هناك محاولات من الجانب الروسي لاحتواء التركي بشكل دائم، وعدم خوض حالة اشتباك معه، بحيث يتمكن الجانب الروسي من إدخال التركي، وهذا أيضا لمصلحة الأخير، لإدخاله في عملية مواجهة الإرهاب ومكافحته بدل من إيثارته.
وتابع الأحمد "هذه العملية التي كان التركي على مدى السنين الماضية، يتعامل دائما مع الإرهاب على أساس أنه حالة يمكن السيطرة عليها، والآن بعد الاتفاق الأخير الذي أبرم في سوتشي، تم وضع النقاط على الحروف بحيث لا يمكن للتركي الخروج منه، والأمور ذاهبة إلى السياق الصحيح، في عملية لتحرير إدلب وتخليصها من الجماعات الارهابية.
وفيما يخص لقاء القمة الثلاثية المرتقبة في سوتشي، والتي تضم رؤساء كل من روسيا وتركيا وإيران، يقول الخبير في مشاكل الشرق الأوسط والقوقاز ستانيسلاف تاراسوف لاذاعتنا، بالنسبة للقمة الثلاثية المرتقبة في سوتشي، فمن الممكن نظريا الافتراض أن يكون المراقبين الأجانب حاضرين هناك أيضا. ويشير بعض الخبراء من الأتراك والروس إلى أن الجانبين الروسي والإيراني يرغبان في حضور الرئيس بشار الأسد لهذه القمة. ولا يزال الجانب التركي لحد الآن يقاوم، على الرغم من أن أردوغان قال إن العلاقات بين البلدين تتم المحافظة عليها عند مستوى منخفض، كما تقول إيران صراحة أنها على استعداد للعمل كوسيط بين سوريا وتركيا، وكذلك الأمر ما تريده روسيا، سنرى فيما بعد ماذا سيحدث، ولكن إذا ظهر بشار الأسد في سوتشي، سيحدث ذلك ضجة كبيرة".
وزير شؤون النازحين اللبناني يقترح مقاربة جديدة لمعالجة ملف النازحين السوريين
وقال الغريب خلال تسلمه لمهامه على رئاسة وزارة النازحين إن "استمرار الأزمة قد أنهك النازح وقدرته على الاستمرار بالحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة" مؤكدا أن وضع النازحين بات فضيعا. وشدد على أن وزارته ستنتهج "سياسة انفتاح على الآخر وشراكة مع جميع العاملين في هذا الملف، من دول معنية ووزارات ومؤسسات محلية ودولية، ومنظمات عاملة تحت مظلة الأمم المتحدة".
وحول المقاربة الجديدة للوزير اللبناني الجديد بشأن معالجة أزمة النازحين السوريين واختلافه عن الوزير السابق، يقول الكاتب والمحلل السياسي اللبناني سركيس أبو زيد، طبعا مقاربة الوزير الجديد ستكون ناجحة، لأن الوزير السابق كان موقفه سلبي بالتعاطي مع الحكومة السورية، والوزير الحالي متجاوب، بالإضافة إلى أن وزير الخارجية ورئيس الجمهورية هم مع هذا التعاطي، وسبق أن كلفوا وزراء من التيار الوطني الحر بالتنسيق مع الحكومة السورية، كذلك الأمن العام اللبناني كان يتولى جزء من هذا الموضوع، إذا لبنان الرسمي والحكومة مع هذا التعاطي لحل هذه المشكلة.
وفي آخر تصريح له، رحب رئيس حكومة لبنان، سعد الحريري، بالمبادرة الروسية حول عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، والحكومة تعتبرها المبادرة الأساسية لحل هذه القضية ، وأورد هذا الموقف بالبيان الوزاري الأول لحكومته الجديدة الذي ألقاه اليوم الثلاثاء أمام البرلمان.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي ونزار بوش