وشدد محمد علي سبحاني، سفير إيران في قطر، في كلمته بحفل السفارة بمناسبة العيد الوطني الأربعين لإيران، على ضرورة الاستعانة بالحكمة والعقلانية والمساهمة الجماعية، وفقا لصحيفة الشرق القطرية.
وأشاد السفير الإيراني بالعلاقات "التاريخية التي تدعمها أواصر الثقافة والدين والسياسة" بين قطر وإيران، مشيرا إلى أن "حكومة قطر الكريمة وشعبها المضياف والودود قد استضافت خلال الخمسين سنة الماضية الآلاف من الإيرانيين".
وأضاف أن العلاقات بين البلدين شهدت في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعاون الحدودي، بفضل توجيهات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الإيراني حسن روحاني، كما أن حجم التبادل التجاري بين البلدين شهد نموا ملحوظا خلال العامين الأخيرين.
وأوضح أن حكومة قطر دعمت وساندت دائما الحوار بين إيران ودول المنطقة، إذ أكد الشيخ تميم في مختلف الأوساط والمناسبات ضرورة إجراء مثل هذا الحوار.
"أود أن أنتهز هذه الفرصة لكي أتقدم بجزيل الشكر وجميل العرفان لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ومسؤولي حكومة قطر الشقيقة لحرصهم على تنمية العلاقات الثنائية وإزالة التوتر في المنطقة" يقول سبحاني.
وتابع أن بلاده "أكدت مرارا رغبتها وعزيمتها على المشاركة في الحوار والتفاوض مع دول المنطقة بغية حلحلة المشاكل والتوصل إلى تفاهم قائم على احترام حقوق ومصالح كافة الأطراف وعدم التدخل في شؤون الآخرين".
وأشار السفير الإيراني في كلمته إلى أن تجاهل تسوية المشاكل على أساس الحوار والتفاهم من شأنه أن يعرض المنطقة لمخاطر وتهديدات جمة.
"الإصرار على الأحادية والتفرد واستخدام القوة العسكرية يؤدي فقط إلى تدفق الثروات إلى مصانع الأسلحة وتعقيد الظروف الحساسة الراهنة أكثر من ذي قبل".