يحتجز الجيش الأمريكي في الأسر مئات من مقاتلي "داعش" (المحظور في روسيا) وأفراد عائلاتهم في السجون والمخيمات، ومستقبلهم غير واضح.
US President Trump stated the US "is asking Britain, France, Germany and other European allies to take back over 800 ISIS fighters that we captured in Syria and put them on trial". @IntellFusion #ISIS
— Intelligence Fusion — Europe (@IF_europe) February 17, 2019
Security Snapshot #Iraq & #Syria 2019:@realDonaldTrump pic.twitter.com/k3LIfAvh49
وترفض بعض الدول الأوروبية استعادة مواطنيها خوفا من أن ينشروا الفكر المتطرف أو ربما ينفذوا هجوما في البلاد، فموقف هذه الحكومات من المقاتلين أنهم اختاروا الانضمام إلى "داعش" بأنفسهم، وبذلك تخلوا عن جنسياتهم.
في هذا الصدد تجري ألمانيا مشاورات عن كثب مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فيما يتعلق بالمواطنين الأوروبيين هناك، ولا تريد أوروبا تغيير سياستها وفقا لمطالب ترامب، وستقوم السلطات الفرنسية بترحيل المسلحين بشكل تدريجي وستتعامل مع كل حالة على حدة، أما بريطانيا فلا تعجل في استقبال مواطنيها بعد.
Donald Trump wants Europe to take in 800 ISIS fighters, put them on trial and then, most likely, have them re-educated by Anjem Choudary.
— BART (@BART_oons) February 17, 2019
I propose a cooling off period. Why not lease the old Soviet labour camps such as Kolyma a as an accommodation for these fearless jihadis? pic.twitter.com/5YdgrDuGII
بينما يظهر الموقف السوري أن أمريكا هي المسؤولة عن نقل عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي من سوريا، وقال العميد محمد عيسى، الخبير العسكري السوري، لـ"سبوتنيك"، إن القوات الأمريكية ستقوم بتمريرهم عبر تركيا والعراق، وبرأيه أيضا أن أمريكا تسلح "داعش" لتحقيق أهدافها في الدول العربية.
ويقدر عدد المقاتلين المأسورين، بحسب بيانات وحدات الشعب الكردية، في ديسمبر/ كانون الأول، الذين انضموا إلى "داعش" 2700 شخص، بينهم 900 رجل و600 امرأة وأكثر من 1200 طفل، والأسرى قادمون من 44 دولة مختلفة، ويتم احتجاز النساء والأطفال في أقسام خاصة محاطة بأسلاك، في ثلاثة مخيمات للاجئين في شمال شرق سوريا.
كما بحسب بيانات شركة أبحاث خاصة "صوفان غروب"، عن أوروبيين انضموا إلى "داعش" الإرهابي عام 2016، أن هناك 5 آلاف شخص من أوروبا الغربية، و4.7 ألف شخص من دول الاتحاد السوفيتي السابق، و280 شخصا من أمريكا الشمالية و875 شخصا من البلقان و8 ألف شخص من بلدان شمال أفريقيا، و8240 شخصا من الشرق الأوسط ودول الخليج، و900 شخص من جنوب آسيا.
من جانب آخر لا تريد الإدارة المحلية الكردية تحمل المسؤولية عن حراسة وإطعام المسلحين وتفتقر إلى القدرة على إجراء محاكمات للأشخاص المتهمين الذين ارتكبوا جرائم حرب وانتهاكات أخرى، حيث قال رئيس الشؤون الخارجية الكردية في مقاطعة شمال شرق سوريا، عبد الكريم عمر، عدد المقاتلين ضخم، ومنهم أشخاص خطيرون للغاية، ونحن نعيش في منطقة غير مستقرة.
بالتالي انسحاب الجيش الأمريكي من المنطقة دون حل مشكلة الأسرى يمكن أن يؤدي إلى تشكل فراغ أمني، سيستغله المقاتلون للهروب وذلك سيخلق خطرا كبيرا في المنطقة.
قصص بعض المقاتلين الأوروبيين انضموا إلى "داعش"
كما يقول المقاتلون الأوروبيون، بحسب واشنطن بوست، بعد إجراء مقابلات مع الأسرى، إنهم يرغبون في العودة إلى ديارهم، لمواجهة السجن إذا كان هذا ما يتطلبه الأمر.
وقال مقاتل ألماني الملقب بسفيان، البالغ 36 من عمره: "أنا متأسف لما حصل، وأريد العودة إلى وطني، وسأبذل قصارى جهدي في مساعدة ألمانيا"، بحسب مقابلة أجرتها وحدات الشعب الكردية، وقدم سفيان إلى سوريا عام 2015، ويقول إن أحد معارفه قام بتهديده في ألمانيا وقال له إن واجبه كمسلم أن ينضم إلى "داعش".
ثم أكمل سفيان: "بقيت في الرقة طوال الوقت وكنت أقدم مساعدات طبية للمقاتلين والمدنيين المصابين".
حكى أبو بكر البالغ 29 عاما، ألماني لوالدين أتراك، سافر إلى سوريا مع زوجته وأولاده عام 2014، بعد أن سمع أن بشار الأسد يرتكب جرائم ضد المسلمين، لكن سرعان ما لاحظت زوجته أن المنظمة الإرهابية لا توافق الصورة المثالية، لكن اندماجه في العمليات القتالية منعته من رؤية الحقيقة، وفي النهاية عندما رأى الأمور كما هي كان من الصعب أن يعصي الأوامر خوفا من أن يعاقبه ويسجنوه.
هناك أيضا قصة أم محمد الهولندية التي سافرت إلى الموصل عام 2014 مع زوجها وأطفالها، وكانت تريد افتتاح محل خضروات لكن زوجها انضم إلى داعش في سوريا، وعلقت أن سبب سفرها أن الناس يتعاملون معها بسوء بسبب النقاب وهي الآن في مخيم الأمم المتحدة بالقرب من الحدود العراقية.