وأضاف الجفري في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم الخميس، أنه "من المفترض أن تكون نتائج مشاورات السويد المدعومة بقرارين أمميين قابلة للتنفيذ على الأرض، لكن ما حدث خلاف ذلك فعندما بدأ تنفيذ وقف إطلاق النار في الحديدة وإعادة الانتشار تخلف الطرف الآخر وماطل في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، رغم تمسك "أنصار الله" بالاتفاق إلى الآن تجنبا لأي كارثة إنسانية في الحديدة ذات الخصوصية الاستراتيجية".
ولفت الجفري إلى أنه "بعد مشاورات السويد، حدث الكثير من التصعيد وزيادة في وتيرة القصف والاختراقات وعمليات التحشييد ومازالوا محاصرين للحديدة، و"أنصار الله" مازالوا يتبعون سياسة ضبط النفس، ليس من باب الضعف، ولكن للابقاء على باب السلام مفتوحا وفضح ممارسات دعاة الحرب، من أجل الوصول للمرحلة الانتقالية لمفاوضات السلام والتي يمكنها أن تؤسس لحل سياسي شامل في اليمن، ولازال أنصار الله يمتلكون قدرة الرد وبشراسة على تلك الاستفزازات العسكرية".
يذكر أن المهلة التي حددها مجلس الأمن لتنفيذ المرحلة الأولي من مبادرة السلام الأممية الجديدة، انتهت مساء أمس دون تحقيق أي تقدم أو إعادة انتشار على الأرض، مع تواصل عمليات اختراق وقف اطلاق النار وتبادل الاتهامات بين الأطراف، الأمر الذي يوحى بأن الوصول لسلام في المراحل القريبة قد يكون مستبعدا نظرا لتطلع التحالف إلأى الحسم العسكري في الحديد في ظل رفض دولي متنامي.