وقال الموقع اللبناني، إن ما وصفه "الاشتباك الحكومي" الأول، أظهر "أن هناك فريقين معترضان على مسار الأمور السياسية وغير السياسية في مجلس الوزراء، الطرف الأول هو حزب القوات، الذي فتح النقاش حول التنسيق مع سوريا، والذي كان نقاشه أكثر حدة، أما الطرف الثاني هو الحزب الاشتراكي، الذي لا يبدو أنه يتجه إلى التصعيد بل إلى الاحتواء.
واعتبرت المصادر أن "خطوة عون وموقفه الواضح من التنسيق مع سوريا، مقدمة لزيارات أخرى ولمنع أية عرقلة أو أخذ النقاش إلى مكان آخر"، مشيرة إلى أن رئيس الجمهورية يريد القول لكل من يعارض سياسة الحكومة أن موقعه في المعارضة خارج مجلس الوزراء، خصوصا في ظل التنسيق الكامل بينه وبين رئيس الحكومة وفريقه السياسي".
كما اعتبرت المصادر، أن "عون يمهد الطريق لزيارات رفيعة المستوى إلى دمشق، كزيارة وزير الخارجية جبران باسيل مثلا، إذ أكدت المصادر أن طريقة حسم عون للنقاش يعطي غطاء سياسيا كاملا لجميع الأطراف بالذهاب إلى سوريا، حتى أنه يوحي بأن عون نفسه هو من يرغب بالقيام بهكذا زيارة".
ولفتت المصادر، إلى أن "عون انتظر جلسة مجلس الوزراء الأولى للرد على مقاطعة الدول العربية لبنان في القمة الاقتصادية العربية عبر تسهيل الزيارة إلى دمشق، إذ أكد أن جميع الدول العربية والكبرى تتواصل مع دمشق فلماذا يريدون منع لبنان من القيام بعمل مماثل".