وأفادت الدراسة، التي أعدها الدكتور أحمد عوض الباحث المصري المتخصص في رصد الظواهر الفلكية بالمعابد والمقاير المصرية القديمة، إن نجم "أوريون" قد اقترن شروقه السنوي مع يوم تتويج رمسيس الثاني ملكا على مصر.
وطبقا للدراسة، فإن هذا النجم يجسد التمثيل السماوي للمعبود "أوزيريس" والذي يعد أول من اعتلى عرش مصر القديمة، وأتم الملك رمسيس الثاني تتويجه تيمنا بهذا النجم واقترانا من خلاله بالمعبود "أوزوريس".
ويشير الدكتور أحمد عوض، في دراسته العلمية، إلى أنه من الإعجاز الفلكي الذي عرفته مصر القديمة، واشتهر به معبد أبو سمبل، هو أن الزاوية الأفقية لموقع شروق هذا النجم في يوم تتويج الملك "رمسيس الثاني" هي ذات الزاوية الأفقية التي تشرق عليها الشمس في يومي تعامد أشعتها على تمثال الملك داخل قدس الأقداس في معبد أبو سمبل.
وأشار إلى أن الشمس تشرق على زاوية 100.5 درجة قوسية مقاسة من اتجاه الشمال، عكس حركة عقارب الساعة، وهو ما يعد بدوره اقترانا للملك رمسيس الثاني مع المعبود أوزوريس داخل معبده الكبير بأبو سمبل، في ذكرى تتويجه السنوي، وذلك من خلال ذلك التماثل بين موقع شروق النجم "أوريون" وموقع شروق الشمس في مواجهة تمثال الملك داخل قدس أقداس معبد أبو سمبل.