ورصدت كاميرا "سبوتنيك" طائرات حربية فوق القرى والبلدات الآمنة الواقعة على الضفة الجنوبية لخطوط التماس عند "المنطقة منزوعة السلاح" جنوب شرق إدلب، أثناء توجهها إلى مناطق العمليات.
ونقل المراسل عن مصدر عسكري أن الغارات جاءت بعد رصد تحركات معادية للمجموعات الإرهابية المسلحة على محاور القتال بريف إدلب، ومحاولتها نقل عتاد وذخائر نحو مواقعها المتقدمة على تلك المحاور، كما تم رصد حشود مسلحة كانت تتجهز لشن هجوم ضد مواقع الجيش السوري.
وبين المصدر أن النشاط الإرهابي المتصاعد في "المنطقة منزوعة السلاح" ضمن قطاع إدلب الجنوبي، استدعى تعاملا سريعا من قبل الطيران الحربي محققا إصابات دقيقة في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة، أسفرت عن تدمير عدد من الآليات ومستودع ذخيرة ومقتل وإصابة عدد من المسلحين.
وألمح المراسل إلى أن التمهيد المدفعي والصاروخي والجوي الذي بدأت تشهده مناطق عدة بريفي حماة وإدلب، يحاكي مجريات الأيام الأولى لمعركتي الغوطة الشرقية بريف دمشق، والمنطقة الجنوبية حين بدأ الجيش السوري، وتحت غطاء جوي روسي سوري، عملية تمهيد واسعة لانطلاق الجهود العسكرية البرية التي أفضت في نهايتها إلى تلك تطهير المناطق من المجاميع الإرهابية وطرد مسلحيها الأجانب والسوريين إلى مناطق أخرى.