وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، بهرام قاسمي، في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين: "لندن ابتليت بارتكاب خطأ فادح ضد حزب الله بسبب سياساتها التوسعية"، مشيرا إلى أنه "لدينا حوارات مع الدول الأوروبية بشأن سياسات إيران الإقليمية"، وذلك وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأشار قاسمي إلى "أن حزب الله له حضور جاد في الحكومة اللبنانیة من خلال عدد من الوزراء وكذلك له نواب في البرلمان اللبناني ویعتبر حزبا قانونیا ورسمیا ومعروفا"، مؤكدا أن "الخطوة التي أقدمت علیها بریطانیا غیر مفهومة ویبدو أنها تتابع ذات المعاییر المزدوجة السابقة التي أفضت إلى انعدام الأمن وعدم الاستقرار ونشر التطرف في المنطقة".
وعلى غرار كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، حظرت الحكومة البريطانية، يوم الاثنين الماضي، "حزب الله" اللبناني في المملكة المتحدة، وصنفته ضمن المنظمات "الإرهابية".
وقال وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد في بيان إن "حزب الله مستمر في محاولاته لزعزعة استقرار الوضع الهش في الشرق الأوسط، ولم نعد قادرين على التفريق بين جناحه العسكري المحظور بالفعل وبين الحزب السياسي"، مضيفا: "لذلك، اتّخذت قرار حظر المجموعة بأكملها".
ورفض "حزب الله"، يوم الجمعة، بشدة مشروع القرار البريطاني بإدراجه على ما يسمى "لائحة المنظمات الإرهابية"، مؤكدا أنه "لا يحق لأي دولة في العالم تحتضن الإرهاب وتموله وتدعمه أن تتهم "حزب الله" أو أي حركة مقاومة بالإرهاب".
واعتبر في بيان أن "هذا القرار يمثل انصياعا ذليلا للإدارة الأمريكية، ويكشف أن الحكومة البريطانية ليست سوى تابع في خدمة السيد الأمريكي، تستجلب العداء مع شعوب المنطقة إرضاء لحكام واشنطن على حساب مصالح شعبها ودورها ووجودها في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي".