وقال عبد الواحد نور، المقيم في باريس، لصحيفة الشرق الأوسط، إنه تلقى مرارا وتكرارا "عروضا من حكومة البشير، عبر وسطاء عالميين، لفصل دارفور، وإعلان حق تقرير المصير".
وأكد نور أنه لا يريد "تفتيت السودان"، وتابع: "نريد توحيده عبر برامج ورؤى يتفق عليها الجميع، ليست المشكلة في دارفور أو الجنوب السابق… ولكن المشكلة في نظام الإخوان" في السودان.
ويتهم النظام السوداني، عبد الواحد عبد النور بأنه وراء الاحتجاجات القائمة في الولايات السودانية منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قبل قرار الحكومة زيادة سعر الخبز ثلاث مرات في بلد يعاني من ركود اقتصادي.
وشهدت مدن عطبرة، والدامر، وبربر، وكريمة، وسنار، والقضارف، والخرطوم وأم درمان، تظاهرات كبيرة، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين، حسب تصريحات مسؤولين محليين.
ورد عبد الواحد نور على اتهامات الحكومة، قائلا: "إنهم ليسوا أوصياء على الشعب السوداني الذي قرر التخلص من نظام الرئيس عمر البشير"، وذلك وفقا لموقع "سودان تربيون".
وشدد نور على أن حركته لم تشكل أي خلية لأنها تعرف مكان القتال وظلت طوال 15 عاما تواجه القوات الحكومية في دارفور بجسارة عالية. وتابع "طوال هذه المدة لم نمارس في أي مدينة عمل ضد المواطنين واتحدي أي شخص يقول إننا هاجمناه لأسباب عرقية أو مارسنا ضده أي نوع من العنف بما فيها اللفظي".