وحركة النجباء، هي حركة إسلامية شيعية، تتواجد في العراق، ومنضوية تحت لواء الحشد الشعبي العراقي، ويعود سبب تسميتها، بحسب موقعها على الإنترنت، إلى خطبة لزينب بنت علي، حفيدة نبي الإسلام محمد، حيث وصفت أخيها، الحسين بن علي، وأنصاره بـ"حزب الله النجباء".
وتضيف في التعريف بنفسها، أن "أعضاءها سطروا أروع صور التضحية والبطولات في صمودهم وانتصاراتهم المتكررة ضد قوى الشر والإرهاب التكفيري".
وأسست الحركة على يد أكرم الكعبي، في 2013، ويقول الكعبي في مقابلة له مع جريدة "الأخبار" اللبنانية في 2015، إن "حركة النجباء تنظيم إسلامي شيعي، وهذا لا يتنافى مع وجود تنوع ديني ومذهبي داخل الحركة مع إيماننا بضرورة حماية الأقليّات، ولهذا جذور تاريخية انطلاقا من قول الإمام علي حينما ولى مالك الأشتر على مصر ذات التنوع الديني والثقافي: "الناس صنفان إما اخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق".
وبحسب تقديرات، فإن الحركة تضم نحو 10 آلاف مقاتل، تنشط حركتهم في العراق وسوريا.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على أكرم الكعبي، عام 2008، لتهديده أمن العراق واستقراره، بحسب "رويترز".
وفي سبتمبر/أيلول 2018، قدم أعضاء مجلس الشيوخ، ديفيد برديو وتيد كروز وماركو روبيو، قانون "عقوبات الإرهابيين وكلاء إيران" الذي يستهدفها وجماعة أخرى، وقدمت مجموعة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلس النواب كذلك تشريعاً مماثلاً في يناير/كانون الثاني الماضي.
وأشار البيان إلى أن "الحركة أعلنت ولاءها لإيران وللمرشد الإيراني الأعلى آية الله خامنئي".
ورد قائد الحركة أكرم الكعبي في حدث سابق له مع جريدة "الأخبار" اللبنانية، على سؤال حول علاقة حركة النجباء بالحرس الثوري الإيراني، و طبيعة علاقتها بإيران، فرد بأنه "طبعا الإخوة في الحرس لهم دور مهم وأساسي، وإن كان هذا الإجماع (الإجماع على أن الحركة فصيل من الحرس الثوري) فعلاً واقعيا فهو فخر وشرف لنا أن نكون جزءاً من هذه القوة التي قارعت المستكبرين وأذلتهم برعايتها ودعمها لفصائل المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق، واليوم هي الأقدر على محاربة الإرهاب في المنطقة عموما. والجمهورية الإسلامية تمثل لنا العمق الإسلامي بصورته الناصعة والقيادة الحكيمة للعالم الإسلامي وعلاقتنا معهم وطيدة ومستمرة".
وصوّت الكونغرس الأمريكي على إدراج حركة النجباء على لائحة الإرهاب، في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، وهو ما رد عليه النائب عن التحالف الوطني حسن خلاطي، على القرار بأن حركة النجباء جزء من مؤسسة الحشد الشعبي الرسمية والتابعة لرئاسة الوزراء.