ويقول التقرير إن الطائرة الإثيوبية التي تحطمت، أمس، والتي لم يكن مضى على تسلمها سوى أربعة أشهر، تذكر بسيناريو سقوط طائرة "ليون إير" الإندونيسية من الطراز نفسه التي تحطمت بعد تسلمها بنحو شهرين فقط.
ففي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تحطمت طائرة تابعة لشركة طيران "ليون إير" الإندونيسية في بحر جافا، مما أسفر عن مقتل جميع ركابها البالغ، عددهم 189 شخصا.
وساق التقرير أوجه الشبه بين سقوط الطائرتين، فكلتاهما من الطراز نفسه، ولم يمض سوى أشهر على تسلمهما، كما تحطمتا بعد دقائق قليلة من الإقلاع، حيث تحطمت الأولى بعد 13 دقيقة من إقلاعها، بينما طائرة إثيوبيا تحطمت بعد نحو سبع دقائق.
فقدت الطائرة الإثيوبية الاتصال بعد حوالي ست دقائق من إقلاعها، وأُعطي الطيار تصريحا للعودة إلى المطار في أديس أبابا، وفقا لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية التي تدير الرحلة، لكن الطائرة سقطت على بعد 35 ميلا جنوب شرق العاصمة، والأمر نفسه في حادثة ليون إير، حيث وقع الحادث أيضا بعد دقائق من إقلاعها وبعد أن طلب الطاقم الإذن بالعودة إلى المطار.
ولفت التقرير إلى أن حادثة الطائرة تجدد الأسئلة بشأن سلامة ماكس 737، التي كشفت عنها شركة بوينغ في عام 2017 وبيعت كطراز راق متقدم من حيث استهلاك الوقود، وأيضا من الناحية التكنولوجية عن طراز 737 الشهير.
وكانت شركة بوينغ قد وصفت —على موقعها على شبكة الإنترنت- هذا الطراز ماكس 737، بأنه أسرع طائرة مبيعا في تاريخ الشركة، وتستخدمها شركات الطيران في جميع أنحاء العالم.
ويستخدم هذا الطراز في الغالب للرحلات القصيرة والمتوسطة، لكن عددا قليلا من شركات الطيران تطير به بين شمال أوروبا والساحل الشرقي للولايات المتحدة، وهو أكثر كفاءة في استهلاك الوقود وله مدى أطول من الإصدارات السابقة من 737.
وبحسب التقرير توجاه شركة بوينغ اتهامات بخصوص هذا الطراز من طائراتها، تفيد بأن العديد من تقنياتها كانت غير فعالة، مثل حدوث خلل في التحكم ومشكلة تزويد أجهزة الاستشعار الطيارين بمعلومات غير متناسقة.
وذكر التلفزيون الإثيوبي، اليوم الاثنين، أن السلطات عثرت على الصندوق الأسود لطائرة الخطوط الجوية الإثيوبية التي تحطمت، أمس الأحد، في موقع الحادث.
أفادت وكالة "رويترز" نقلا عن التلفزوين الإثيوبي، اليوم الاثنين، أن المحققين عثروا على الصندوق الأسود لطائرةالخطوط الجوية الإثيوبية التي تحطمت أمس الأحد في موقع الحادث.
وبحسب "رويترز"، قالت الخطوط الجوية الإثيوبية إن كل من مسجل صوت مقصورة الطيار ومسجل بيانات الرحلة الرقمية قد تم استعادته.
وتحطمت الطائرة بعد دقائق من إقلاعها، أمس الأحد، في طريقها إلى العاصمة الكينية نيروبي، مما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 157 شخصا.
ولقي 157 شخصا مصرعهم إثر تحطم طائرة إثيوبية، صباح أمس الأحد، بعد إقلاعها بست دقائق من مطار أديس أبابا، في طريقها إلى مطار نيروبي.