وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن الرئيس لم يكن يرغب في الترشح للعهدة الخامسة، ولا حتى الرابعة، إلا أن مبدأ جبهة التحرير الوطني، يؤكد أن "رافض المسؤولية يعتبر خائنا وطالبها أيضا"، وأن المحيط السياسي والشعبي طالب الرئيس عبد العزيز في العهدة الرابعة، في حين أن العهدة الخامسة أسقطها منذ إعلانه الاستجابة للمطالب الشعبية المتعلقة بالإصلاحات وتعديل الدستور، وإجراء العديد من التغييرات الحكومة.
وكشف أن الرئيس الجزائري سيجري بعض التغييرات خلال الأيام المقبلة في تشكيلة الحكومة، وبعض المناصب، وأن شخصية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تؤكد أنه سيقوم ببعض الإصلاحات وعدم الانتظار لما بعد الانتخابات.
وتابع، أن الحراك الشعبي في الشارع كان منتظرا منذ مدة، وأنه يعكس تطلعات المواطن الجزائري، إلا أن الشعب أثبت للعالم مدى إلمامه ووعيه والتعبير عن مطالبه، دون المساس بالأمن القومي، أو اللجوء إلى العنف وإثارة الفوضى.
وأشار إلى أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قدم حياته وشبابه للجزائر، وحقق ما لم يحققه غيره في العديد من القضايا الوطنية، واستعاد المكانة الدولية للجزائر خلال السنوات المدنية.
وشدد على أن الشعب الجزائري لن يلجأ إلى سيناريو العصيان المدني، خاصة أن الأمر سينعكس على الجميع وبخاصة على المواطنين البسطاء، وهو ما لن يقبل به الشارع الجزائري.
رفض قضائي
أعلن أكثر من 1000 قاض جزائري، اليوم الاثنين 11مارس/ آذار، أنهم يرفضون الإشراف على الانتخابات الرئاسية، إذا شارك فيها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وذكر بيان، صادر عن القضاة، إنهم شكلوا اتحادا جديدا، لرفض الإشراف على الانتخابات، وذلك بحسب ما أفادت وكالة "رويترز".
وعاد الرئيس الجزائري، أمس الأحد، إلى بلاده بعد زيارة خاصة إلى جنيف، حيث أجرى "فحوصات طبية دورية"، بحسب بيان من الرئاسة الجزائرية.
وكان عبد العزيز بوتفليقة تقدم بأوراق ترشحه رسميا لخوض انتخابات الرئاسة، مؤكدا سعيه لإعادة انتخابه رغم الاحتجاجات الحاشدة على ذلك.
وخرج الآلاف إلى شوارع عدد من المدن الجزائرية، خلال الأيام الماضية، احتجاجا على اعتزام بوتفليقة (82 عاما) الاستمرار في منصبه رغم مرضه منذ سنوات الذي جعل ظهوره نادرا.