نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، صباح اليوم، الثلاثاء، عن مصدر حضر الاجتماع الذي عقده حزب الليكود الإسرائيلي، أمس الاثنين، أن نتنياهو دافع عن سماح بلاده بتحويل الأموال القطرية بصورة منتظمة إلى قطاع غزة، وأن ذلك إنما يشكّل جزءا من استراتيجية تهدف للإبقاء على الانقسام بين حركتي فتح وحماس.
وأضاف المصدر للصحيفة، على لسان نتنياهو:
والآن وبما أننا نشرف على تحويل الأموال، فإننا نعلم بأنها ستُصرَف على قضايا إنسانية.
وتابع نتنياهو، قائلا:
ينبغي على مَن يعارض قيام دولة فلسطينية أن يدعم تحويل الأموال لغزة، ذلك أن من شأن الإبقاء على الانفصال بين الضفة الغربية وغزة، المساعدة على الحيلولة، دون إنشاء دولة فلسطينية.
وتطرّق نتنياهو للخطاب الذي ألقاه في جامعة بار إيلان قبل سنوات، والذي عبّر فيه عن دعمه لإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح قبل عقد من الزمن.
وقال إنه أطلع آنذاك نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على شروطه لإقامة دولة فلسطينية، حيث اشترط أن تكون دولة منزوعة السلاح، وأن تبقى القدس موحّدة عاصمة لإسرائيل، وأن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية الكاملة، بما فيها حرية عمل جهاز "الشاباك" والقوات الإسرائيلية لمنع ارتكاب "أعمال إرهابية" ضد إسرائيل.
وكانت إسرائيل قد سمحت، غير مرة، بدخول الأموال القطرية المخصصة لتحسين الأحوال الاقتصادية والاجتماعية للفلسطينيين في قطاع غزة، حيث خصصت الدوحة حوالي 90 مليون دولار، وصل القطاع منها 30 مليون دولار، على دفعتين.