إلا أن ذلك لم يحدث، وعلاوة على ذلك، بدأت الولايات المتحدة تلمح لعقوبات جديدة.
كما رصدت الأقمار الصناعية أن بيونغ يانغ بدأت بترميم منصة الأطلاق "سوهي"، التي وعد كيم جونغ أون بتفكيكها.
وذكرت دائرة الاستخبارات الوطنية للجمهورية الكورية، أن كوريا تواصل استخدام مرافق تخصيب اليورانيوم في منشأة يونجبيون للأبحاث النووية، وهي منشأة أخرى كانت موضع مفاوضات فاشلة خلال قمة هانوي الأخيرة.
وذكر مدير مركز آسيا ومنطقة المحيط الهادئ، التابع لمعهد الأبحاث الاستراتيجية الروسي، كونستانتين كوكاريف، أن "هناك آراء مختلفة حول هذه المسألة، لكن ذلك يتعلق بعملية الحوار، وأرى أن كوريا الشمالية تملك الإمكانيات لإجراء الاختبارات. أما ما يخص هذه المنشأة فلا يمكنني القول ما الذي سيتخذه الكوريون. وتقول المصادر الغربية إن الكوريين يملكون خططا احتياطية. واعتقد أنه في الوقت الحالي يجري تقييم هذه القمة ونتائجها. أظن أن كوريا الشمالية تقدر وضعها ونتائج القرارات المتخذة المتعلقة بالبرنامج النووي".
وردا على هذه التقارير، أشار ترامب إلى أنه "سيصاب بخيبة أمل كبيرة في حال حصل ذلك". وأضاف مستشار الأمن القومي جون بولتون أنه "لم يعد يفاجأ بأي شيء في لعبة نزع السلاح". وأعرب أيضا عن خيبة أمله في حال قام كيم جونغ أون بذلك.
وعلى الرغم من أن كيم جونغ أون لم يشتك يوما علانية ومباشرة من الوضع الاقتصادي السيء في بلاده، لكن حقيقة اقتصاد كوريا الشمالية لا يمكن وصفه بالجيد في ظروف العقوبات الخانقة ليس سرا على أحد.
ومن الجدير بالذكرأن الآمال بتحسين الاقتصاد، المرتبط في المقام الأول برفع العقوبات أو تخفيفها، لم تتحقق. وصدرت الصحف الصحف بعد القمة بعنواين حول شد الأحزمة وعدم انتظار العطف من "الإمبرياليين". واعترف كيم جونغ أون أن المهمة الرئيسية، التي تواجه بلاده تكمن في تحسين الاقتصاد والحياة اليومية للشعب.
وعلى خلفية ذلك، بدأت كوريا الشمالية بالاستئناف المزعوم للنشاط في مواقع الصواريخ النووية، لكن في الوقت نفسه، فإن احتمال اختبار الأمريكيين وبقية العالم من خلال إطلاق صاروخ آخر ضئيل جدا. وعلى الأغلب فإن ذلك قد يكون سببا لإثبات كوريا تصميمها لواشنطن على عدم التراجع تحت الضغط.
لكن كوكاريف علق على الوضع قائلا: "إن الوضع في الوقت الحالي صعب، لكن من الواضح أنه ليس في صالح الكوريين والأمريكيين إنهاء الحوار والعودة إلى المواجهة. واعتقد أن الوضع في المنطقة يتطلب استمرار الحوار بموضوعية، لأن قضية نزع الأسلحة في شبه الجزيرة الكورية في مركز اهتمام العالم برمته والحديث هنا يدور حول استقرار وأمن منطقة آسيا والمحيط الهادئ وغيرها من أنحاء العالم".
ويعتقد كوكاريف أن الحوار يصب في صالح عدد كبير من الدول، مشيرا إلى استمرار المشاورات بهذه المسألة والتوصل في نهاية المطاف إلى حل وسط.