فبماذا يرتبط الخطأ، هل هو خطأ المصممين، أم "تمرد" الإلكترونيات على متن الطائرة، أوانتهاكات قواعد التشغيل، أوالطيارون غير مؤهلون لقيادة هذا النوع من الطائرات؟
يقول ماكار، وأخيرا بدأت "البقرة المقدسة" لصناعة الطائرات العالمية "بوينغ" تعاني من مشاكل في جودة منتجاتها، فالحادثتان الأخيرتان ليستا صدفة، كما كانت هناك حوادث مشابهة من قبل، فبالنسبة إلى روسيا، وقع حادث "بوينغ" التابع لشركة دبي في مطار مدينة روستوف الروسية، ووقع حادث في قازان توفي خلاله نجل رئيس جمهورية تتارستان.
في العادة يتحمل الطيارون مسؤولية الحوادث، ولا يلاحظ المحققون احتمال وجود أخطاء في برنامج التحكم لبوينغ 737، وشدد الخبير، المحققون لا يلفتون انتباههم إلى المشاكل المحتملة في التصميم الموازن أو في نظام التحكم الخاص بالطائرة (حيث يمكن أن يحدث تشويش في رافع الموازن وبالتالي فقد التحكم الأفقي للطائرة).
الآن شركة "بوينغ" في خطر فقدان المنافسة أمام شركة "أيرباص"، فعليها حل المشكلات المتعلقة بموثوقية طراز طائراتها التي ستأخذ أمدا طويلا، ولاحظ ماكار: أن بوينغ 737 ماكس8 تم تصميمها في فترة قصيرة من الزمن لربح المنافسة مع أيرباص.
الجدير بالذكر أن روسيا وأوروبا وبريطانيا وأستراليا وعمان والهند حظرت طيران بوينغ 737 ماكس8، كما حظرته البرازيل والمكسيك والصين (وتمتلك 100 طائرة بوينغ 737 ماكس8 تقريبا) وغيرها من الدول بعد أن أودى تحطمها الأخير بـ157 شخصا في إثيوبيا.
ووفقا لتقرير Flightradar24 صباح يوم 14 مارس/ آذار، فإن جميع طائرات "بوينغ 737 ماكس" من نوع 7 إلى 10 موجودة على الأرض، ولا تستخدم في الطيران.