وأضاف في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم السبت، أن الساعات المقبلة ستشهد الإعلان عن تشكيل الحكومة بشكل كامل.
وأشار إلى أن المصادر أكدت أن الحكومة ستشمل بعض الشخصيات التي كانت وراء الحراك السياسي، ومنهم بعض الشخصيات الوطنية، حيث تضم الحكومة الجديدة، أطباء وأساتذة جامعة وشخصيات غير حزبية وإعلامية وشخصيات من المجتمع المدني.
وأكد نور الدين لعراجي أن الحكومة الجديدة ستكون مهمتها تسيير الأعمال، حتى انعقاد الندوة الوطنية التي أعلن عنها، وإجراء انتخابات رئاسية جديدة.
وتابع أن جمعة الأمس عبرت عن إصرار الشارع على رحيل النظام بالكامل، وأن الاعتقالات التي وقعت في صفوف المتظاهرين، جرت بحق بعض الأشخاص الذي حاولوا الاعتداء على الممتلكات العامة، وممتلكات الغير، وأن معظمهم من مدمني المواد المخدرة، خاصة أن القانون الجزائري يجرم مثل هذه الأفعال.
وشدد نور الدين لعراجي على أن الشارع الجزائري، أكد عدم وجود أي إملاءات من أي دولة أجنبية، كما حاول الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، التحذير من مغبة الانفلات الأمني، وهو ما برهن عليه رجال الأمن في الجزائر بحمايتهم للتظاهرات، وكذلك الشعب الذي حرص على سلميتها.
وقالت الشرطة الجزائرية إن 75 محتجا اعتقلوا وأصيب 11 شرطيا بجروح طفيفة في احتجاجات العاصمة، أمس الجمعة.
وشارك عشرات الآلاف من الجزائريين في احتجاجات استمرت أسابيع للمطالبة بعهد جديد وقادة أصغر سنا، يوفرون قدرا أكبر من الحريات الاجتماعية واقتصادا قويا.
ونادرا ما يظهر بوتفليقة (82 عاما) علنا منذ إصابته بجلطة دماغية، في عام 2013. وفقد حلفاءه الواحد تلو الآخر، في الأسابيع القليلة الماضية، مع تشبثه بالسلطة.
وكان الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، أعلن عدم ترشحه لولاية رئاسية جديدة، وأمر بتأجيل تنظيم الانتخابات الرئاسية، المقررة يوم 18 أبريل/ نيسان 2019.