وأضاف أثناء مشاركته في فعاليات وأنشطة الدورة الثامنة لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، "… وهذا ما استفادت منه هوليوود وتمكنت من خلاله من خلق صورة جديدة للعالم".
وتابع شيري في الندوة التي أقيمت اليوم حول "مفهوم الأفريقية في السينما" أن "الجميع يبحث عن البطل وفي طفولتنا كانت أسطورة " طرزان" هي المسيطرة علينا على الرغم من كونه ذاك البطل الأبيض الذي يحارب البشره السمراء، لأن تلك الآلة المسماة بهوليوود استفادت تماما من هذه الصناعة في جلب الأموال وعكس الأفكار التي تريدها وترسيخها في الذاكرة، وهذا ما حدث مع كل الدول التي تم استعمارها".
وأشار إلى أن "الماكينة الجديدة لإنتاج الأعمال المسماه (نتفليكس) والتي يطلق عليها هو (نسكافيه) تقوم حاليا باستكمال ما قامت به هوليوود من إنتاج سريع ومركز للأعمال وإنتقائها للسيطرة على العقول وزرع صورة مغايرة لواقعنا ومجتمعاتنا التي يجب أن نتمسك بها".
ومن جانبها قالت أماني الطويل مدير البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، في مداخلتها بالندوة إن هناك الكثير من المبدعين الذين أخذوا على عاتقهم التحدث عن الهوية الأفريقية والتي تسمى في الفكر السياسي بـ"الأفريقانية"، ويزيد عمرها عن أكثر من قرن، وتنقسم لشقين أحدهما داخلي والمقصود به ثقافة الاستيطان الأوروبي في أفريقيا، والقسم الآخر هو الخارجي ويقصد به ثقافة العبودية والرق التي مورست ضد الشعب الأفريقي في القرن الثامن عشر.
وأضافت الطويل في تعريفها لـ"الأفريقانية"، أن أول من بدأ في الحديث عنها في العصر الحديث هو روبرت رودنس، حيث كان أول من فكر في مسألة ضرورة وجود عيش مشترك بين الأفارقة وغيرهم من الشعوب، فكان غيره من المفكرين يحصرون تفكيرهم بالرابطة اللونية التي تجمعهم وتميزهم عن لون المستعمرين أو المستوطنين.
وأوضحت الطويل بأنه مع بدايات القرن التاسع عشر انقسمت الهوية الأفريقية لمدرستين، الأولى ساهمت في بلورة الأفريقانية في إطار اللون، والثانية ناهضت الاستعمار من أجل الحفاظ على الهوية.