وأوضح أن دور المهرجان هو "تقديم الأفلام الجديدة، وهذا العام هو أفضل مستوى للأفلام الروائية الطويلة على مدار 8 دورات، لوجود مستويات متميزة في الأفلام ولجان التحكيم والمطبوعات".
وعن المطبوعات في هذه النسخة، أشار فؤاد إلى وجود "كتاب السينما التونسية وكتاب عن أندريا رايدر، وهو الأول لمؤلف موسيقى للأفلام في تاريخنا، والكتاب الآخر هو لـ أوليفييه بارليه، الناقد الفرنسي الشهير، والمهتم بالسينما الأفريقية، هذا بالإضافة إلى المكتبة السينمائية للكتب في القارة، مترجمة بالعربية"، مشيرا إلى أن "الكتب مهمة جدا لإلقاء الضوء والتاريخ والتحليل والتوثيق والأرشفة، وكان هذا الجانب مهمل جدا وهذا ما يميز مهرجان الأقصر".
ونوه سيد فؤاد إلى أن السينما الأفريقية "تلقى احترام العالم فعندما يخرج فيلم جيد من أفريقيا إلى النور، تجده في معظم المهرجانات الدولية. ووصل إلى المهرجان ما يقارب 550 فيلم، وهي تمثل حوالي 70 بالمئة من إنتاج القارة، ونختار من بينها 40 فيلما، ثم بعض الأفلام للقسم الرسمي خارج المسابقة"، مضيفا أنه "يتم الاختيار من خلال لجنة المشاهدة، والأساس هو الجودة ووجود الهوية والروح والخصوصية الأفريقية".
وأكد على وجود قسم جديد من العام القادم، وهو "أفلام الأفارقة في المهجر، الدياسبورا، ما يعطي أدوات أفضل وربطهم بالقارة الأم والاضطلاع على إبداعات أكثر اختلافا ما بين ثقافته الأفريقية والدولة التي يعيش بها".
مشكلة الإنتاج
وعن الأفضلية لإنتاج فيلم مميز أو لكثرة الإنتاج، قال رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، سيد فؤاد، إنه "يفضل الاثنين معا بأن يكون هناك إنتاج متميز وأن يكون هناك صناعة مختلفة وكثيرة، لأن في أفريقيا صناعة أفلام وليس صناعة سينما".
ونوه إلى أن "الفيلم الأفريقي فيلم عالمي، لأنه يقدم شيئ ومذاق وفطرة وطبيعة مختلفة مع تمكن في أدوات المخرجين الأفارقة وتميزهم الشديد".