وخلال اجتماع في الدوحة، ناقش الطرفان سبل دفع العلاقات إلى آفاق أرحب في المجالات السياسية والاقتصادية وتعزيز التعاون الثنائي لتحقيق المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة بين الدولتين، بحسب صحيفة "الراية" القطرية.
واستعرض الدرديري مع نظيره القطري آخر الاستعدادات لإنجاح اجتماعات اللجنة العليا السودانية القطرية المشتركة التي ستلتئم خلال اليومين القادمين بالدوحة، برئاسة رئيسي مجلسي الوزراء السوداني والقطري.
وأشاد الوزيران بالرعاية الكريمة لقيادتي البلدين الرئيس البشير والأمير تميم بن حمد آل ثاني للعلاقات المتطورة بين الدوحة والخرطوم.
كذلك أمّن الدرديري ونظيره آل ثاني على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية التي سيوقعها الجانبان في ختام اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.
يُشار إلى أن مشاركة رئيس مجلس الوزراء، محمد طاهر ايلا، في الاجتماعات المشتركة بين السودان وقطر، هي الأولى خارج البلاد، عقب توليه منصب رئاسة الحكومة الشهر المنصرم.
وراج حديث عن اعتزام الدوحة سحب سفيرها من الخرطوم بعد وقف رحلات الخطوط القطرية، وامتلأ فراغ المعلومة بكثير من الأحاديث والشائعات التي لم يتولها أي طرف بالتوضيح سواء في السودان أو دولة قطر.
لكن السفير القطري في الخرطوم عبد الرحمن بن علي الكبيسي قال في حوار مع صحيفة "الانتباهة" السودانية إن علاقات السودان وقطر فوق الممتازة، مستدلا بانعقاد اللجنة الوزارية المشتركة العليا بين البلدين الأسبوع المقبل في الدوحة برئاسة رئيسي الوزراء في البلدين. وأكد عدم مغادرة الطلاب القطريين السودان، مشيرا إلى أنهم في إجازة عادية.
وبشأن إعلان الخطوط القطرية توقف رحلاتها من وإلى الخرطوم، قال إن الأمر يعود لأسباب تجارية بحتة لا سياسية.
وكانت الخطوط الجوية القطرية أعلنت تعليق رحلاتها المجدولة من وإلى السودان، اعتبارا من مطلع إبريل المقبل "لحين إشعار آخر". وفي أواخر يناير الماضي أعلنت "القطرية" تقليص رحلاتها إلى السودان وإيقاف بيع التذاكر من الخرطوم جراء الوضع الاقتصادي المتردي.
وعزت قرار التعليق المؤقت لأسباب تجارية، وأوصت الشركة المسافرين الذين حجزوا رحلات على طائراتها، بالتواصل معها من أجل تعويضهم. وأعلنت الخطوط قبل أيام تعليق رحلاتها لعدد من الدول الإفريقية لأسباب تجارية أيضًا.
وقال أمين وكالات السفر والسياحة محجوب المك في حديثه لصحيفة "السوداني" إن خروج شركة الطيران القطرية يعود لأسباب تتعلق بالأزمة الخليجية باعتبار أنها خرجت من عدد من المحطات في الدول الإفريقية بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل.
وأشار إلى أن معالجة مشكلة المسافرين السودانيين ستتم عبر دخول شركة السلام العمانية والتي تسير رحلاتها من مسقط، الدوحة، الخرطوم لافتا إلى أنها منافس لشركة الطيران القطرية.
وفي 5 يونيو/ حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.