قال الرئيس اللبناني خلال حديث خاص إلى الإعلام الروسي بمناسبة زيارته المرتقبة إلى موسكو في 25 و26 آذار/مارس، ردا على سؤال لوكالة "سبوتنيك" حول نظرته الاستراتيجية لالتقاء مصالح لبنان وروسيا في الشرق الأوسط، إن "للبنان وضعا خاصا ودقيقا جدا، فهو مطوق ويقع ضمن مثلث متساوي الأضلاع بين روسيا وأمريكا والصين، فيما لا تزال السياسة العامة في الشرق الأوسط غير واضحة المعالم".
وأضاف عون أن "وضع لبنان لا يسمح له بالاختيار فهو لن يدخل في حروب مع أي من الفرقاء بل يسعى للتفتيش عن صداقات الجميع. من هنا نحن نقول بالصداقة للجميع والخلافات لمن هم مختلفون".
وشدد عون على أن "اللبنانيين على علاقة تاريخية مع روسيا تعود للقرن التاسع عشر"، مشيرا إلى أنه "عندما وقعت أحداث 1860، ووضع اتفاق 1864 وتوزعت حمايات الدول على أساس ديني، كانت روسيا من ضمن المجموعة التي منحت الحماية للمسيحيين اللبنانيين الارثوذكس وفرنسا للموارنة والنمسا للكاثوليك وانجلترا للدروز.
ومن هنا نشأت العلاقات القوية مع روسيا وانتشرت بين اللبنانيين على مختلف أطيافهم. ومن دون أن ننسى أن لدى روسيا اهتماما خاصا بالأراضي المقدسة في فلسطين".