وجاء في بيان إدارة الإعلام والصحافة التابع لوزارة الخارجية الروسية على موقع وزارة الخارجية اليوم الأثنين "عقب الجلسة الدورية للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي عقدت في لاهاي، يومي 12 و 15 آذار / مارس، من هذا العام، ينبغي علينا أن نعلن، مع الأسف، أن الدول الغربية أظهرت مرة أخرى، وبشكل جلي، نهجاً مدمراً، لكل شيء، كان من شأنه، بطريقة أو بأخرى، أن يوضح ظروف ما حدث حول ما زعموا، بما يخص "الملف الكيميائي السوري".
وأضاف البيان بأنه هذا الشيء "ليس مجرد صدفة، لأن مثل هذه الإحاطة يمكن أن تكشف عن تناقضات خطيرة للغاية في الواقع، في الاستنتاجات المعادية لسوريا الواردة في التقرير النهائي لخبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي نُشر في 1 آذار / مارس، حول هذا الحادث الكيميائي، والذي لم يكن في الحقيقة سوى استفزاز مسرحي آخر نُظم من قبل الخوذ البيضاء سيئة السمعة."
ويضيف البيان بأن "هذا هو بالضبط ما توصل إليه الخبراء العسكريون الروس الذين زاروا دوما في استنتاجهم، خلال بضعة أيام بالضبط، بعد الحادث، والذين درسوا بدقة جميع ملابسات هذه الحادثة، والتي لا علاقة لها مطلقًا بتصرفات الطيران السوري في هذا المجال، والتي تم التلميح إليها بشكل صريح في تقرير خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
وأختتم البيان بالقول، إنه:" ومما يثير بالغ القلق أن هذا الأمر أصبح بالفعل عادياً بالنسبة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ويحدث ذلك بتواطؤ واضح مع إدارة الأمانة الفنية للمنظمة، والتي، على ما يبدو، ليست مدركة تمامًا لحقيقة أن هذه المنظمة الدولية ذات التقنية العالية والتي كانت ذات يوم موثوق بها للغاية، تصبح أداة جيوسياسية لتحقيق مصالح مجموعة ضيقة من الدول في الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم ".