وتحدث قائممقام قضاء سنجار، محما خليل، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الثلاثاء، 26 آذار، عن الوضع الحالي في قضاء سنجار، بوجود ه عناصر حزب العمال الكردستاني، قائلا: "إن حزب العمال الكردستاني يخرق الحدود العراقية، باستمرار، كما أن قواعده موجودة في سنجار".
وبشأن الاشتباكات المسلحة التي وقعت مؤخرا ً بين عناصر الـ"PKK"، والجيش العراقي، أكد خليل، أن القوات العراقية، تؤدي واجبها الدستوري في السيطرة على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا، وفرض القانون وحصر السلاح بيد الدولة.
وتابع:
"لكن العمال الكردستاني يرى في هذا الشيء، ضرر لمصلحته، مما أدى إلى التصادم والاشتباكات المسلحة ووقوع قتلى وجرحى من كلا الجانبين".
وكشف خليل، عن إحصائية بعدد ضحايا الاشتباكات منتصف الشهر الجاري، وقال إنها أسفرت عن مقتل أثنين من الجيش، وإصابة ثلاثة جنود، في الاشتباكات الأولى، ومقتل ثلاثة، وإصابة خمسة من الجيش، مع إحراق آليات لهم، مطلع الأسبوع الماضي.
وأكمل، وقتل عنصران، وأصيب ثلاثة بجروح، من العمال الكردستاني، خلال الاشتباكات التي وقعت في ناحية سنوني، تحديداً في قاطع "حصاويك"، في سنجار.
وتابع خليل، أن عناصر الـ"PKK"، اتخذوا قواعد لهم في جبل سنجار، ويعتبروه ملاذ آمن لهم، لكنه مضر لنا لأنهم يقومون بخروقات، وخرق الحدود هذا يسبب لنا إحراج أمام العالم، والمنطقة، ويسبب عدم الاستقرار الأمني في المنطقة.
ويطالب قائممقام قضاء سنجار، في ختام حديثه، من "الحكومتين المحلية والحكومة الاتحادية بتأمين المنطقة وفرض الاستقرار فيها لأجل عودة الحياة والنازحين إليها".
وتحدثت مراسلة سبوتنيك مع مصادر أيزيدية وأمنية، من داخل قضاء سنجار، وأكدوا على أن عمليات تهريب تجري بشكل مستمر في الحدود القريبة من القضاء، بين العراق وسوريا، تشمل المتاجرة بالسلاح، والمشتقات النفطية، ومواد أخرى متنوعة تعتبر فوائد لهم، من بعد المصائب التي حلت بالمكون الايزيدي.
وأفاد مصدر أمني إيزيدي عراقي مطلع، في وقت سابق من اليوم، بأن القادة العسكريين العراقيين، خيروا مقاتلي حزب العمال الكردستاني، بين نزع السلاح أو القتال.
وكشف المصدر من قضاء سنجار، في تصريح خاص لمراسلتنا، اليوم، عن اجتماع عقد بين رئيس أركان الجيش العراقي، الفريق أول الركن، عثمان الغانمي، الذي زار سنجار "غربي الموصل، مركز نينوى، شمال البلاد"، مع قائد عمليات نينوى، نهاية الأسبوع الماضي، اجتمعا مع قادة من حزب العمال الكردستاني".
ونقل المصدر الذي تحفظ الكشف عن اسمه، ما جرى من مباحثات خلال الاجتماع الذي أكد فيه قادة القوات العراقية، على أن نزع السلاح من قبل عناصر حزب العمال الكردستاني والفصائل التابعة له في سنجار.
وأضاف المصدر، قائلا:
"طلبوا من الفصائل التابعة، لحزب العمال الكردستاني الـ"PKK"، نزع السلاح، وأن تكون وحدات مقاومة شنكال، ومن يريد منهم الاندماج مع القوات العراقية فمرحبا به".
وأكمل أن الجيش العراقي يرفض بقاء عناصر حزب العمال الكردستاني، في سنجار، ولأنهم رفضوا الاندماج، لذلك خيروهم ما بين نزع السلاح، أو القتال، متوقعا أن تداهم القوات الأمنية مقرات الـ"PKK"، الموجودة في سنجار.
ويشير المصدر إلى أن الاجتماع الذي جرى بين القادة العسكريين العراقيين، والعمال الكردستاني، هو ليس الأول من نوعه، فالحوارات والاجتماعات مستمرة بين الجيش، والـ"PKK" منذ ستة أشهر، لكن دون نتيجة حتى الآن.
ويلفت إلى أن العناصر من العمال الكردستاني الذين يأتون للمحاورة مع الجيش، هم عراقيو الجنسية، لكن من خلفهم وخلف الستار هم القادة والعناصر الأتراك، والمتواجدين في جبال قنديل، الواقعة في شمال إقليم كردستان العراق.
ووجه رئيس أركان الجيش العراقي، الفريق أول الركن، عثمان الغانمي، الأربعاء الماضي 20 مارس/آذار، بإرسال قوات لتعزيز الأمن في قضاء سنجار، شمالي العراق، لحصر السلاح، عقب الهجمات المسلحة لعناصر "حزب العمال الكردستاني"، على نقاط للجيش.