وذكرت مصادر إعلامية أن طائرة النقل العسكرية "آن-124" وطائرة الركاب "إيل-62" حملتا 99 عسكريا، و35 طنًّا من مختلف الحمولات إلى كاراكاس.
المبررات
وعن أسباب وصول العسكريين الروس إلى فنزويلا، قالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إنهم قدموا إلى فنزويلا طبقا لاتفاقية التعاون العسكري التقني التي وقعتها روسيا وفنزويلا في مايو/أيار 2001.
ومن جانبه أكد وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياس أن زيارة الخبراء العسكريين الروس تأتي في إطار التعاون العسكري التقني بين فنزويلا وروسيا.
ونددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية بما جاء في بيان منظمة الدول الأمريكية حول الغزو العسكري الروسي المزعوم لفنزويلا، مشيرة إلى أن البيان يعبر عن موقف مسيّس ظالم.
ونوه المحلل السياسي أندريه سوزدالتسيف في حديث لـ"سبوتنيك" إلى أن الوفد الروسي الذي وصل إلى فنزويلا يضم الخبراء الذين توجهوا إلى فنزويلا في مهمة مساعدة الفنزويليين على تشغيل المعدات الروسية.
الغضب الأمريكي
ورغم أن الخبراء العسكريين الروس لم يأتوا إلى فنزويلا للمشاركة في أي عملية عسكرية إلا أن أعداء فنزويلا وصفوا ذلك بنقل قوات عسكرية.
وكشف خصوم الرئيس الفنزويلي مادورو في الولايات المتحدة الأمريكية أن وصول الخبراء الروس إلى فنزويلا أغضبهم حين أقر مجلس النواب الأمريكي مشروع القانون الذي يُلزم وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية بوضع "استراتيجية مكافحة التعاون الروسي الفنزويلي".
وأقر مجلس النواب الأمريكي في الوقت نفسه مشروع القانون الذي يسمح للرئيس الأمريكي بتخصيص مبلغ 300 مليون دولار "لمساعدة الشعب الفنزويلي" في عامي 2020 و2021.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد عبرت عن تأييدها لزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا.
ويوجد في الإدارة الأمريكية من يدعو إلى الإطاحة بالرئيس الفنزويلي مادورو. وكان جون بولتون، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، قد اقترح قبل شهر تقريبا أن ترسل الولايات المتحدة 5000 عسكري إلى كولومبيا المجاورة لفنزويلا.
تأييد الرئيس الشرعي
ومن جانبها عبرت روسيا عن تأييدها للرئيس الفنزويلي الشرعي مادورو، وبدأت ترسل المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا، وقد أرسلت نحو 300 طن من المواد الإغاثية منذ فبراير/شباط 2019.
ونفت صحيفة "دير تاغيسشبيغيل" الألمانية صحة ما أعلنته بعض وسائل الإعلام الغربية من أن روسيا بصدد غزو فنزويلا، ولكنها رأت في وصول الوفد العسكري الروسي إلى فنزويلا مؤشرا على تأييد روسيا للرئيس الفنزويلي الشرعي.
وعن موقف روسيا تجاه فنزويلا قال الخبير العسكري بوريس روجين في تصريحات صحفية: "إن موقف روسيا من فنزويلا واضح تماما، فموسكو تُفهم أنها لن تسمح باستخدام القوة للإطاحة بمادورو وأنصار الرئيس الفنزويلي الراحل تشافيز".
إس-300
ونشرت بعض وسائل الإعلام مؤخرا صورا تُظهر وجود منظومات صواريخ "إس-300" الروسية المضادة للطائرات في فنزويلا.
وأكد الخبير الروسي إيغور كوروتشينكو، مدير مركز تحليل تجارة الأسلحة العالمية، لـ"سبوتنيك" أنه تم توريد هذه المنظومات لفنزويلا في الأعوام السابقة، وتم عرضها في عروض عسكرية أقامها الجيش الفنزويلي، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام التي نشرت تلك الصور لم تفجّر أية مفاجأة.
وأوضح أن منظومة "إس-300" تستطيع اعتراض الطائرات الحربية والصواريخ التكتيكية، وتعتبر من أفضل منظومات الصواريخ البعيدة المدى المضادة للطائرات في العالم.