رام الله — سبوتنيك. وقالت حماس في بيان وصل لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الأحد 31 مارس / آذار: "تابعنا كما كل أبناء شعبنا الفلسطيني خطاب رئيس السلطة محمود عباس في القمة العربية الـ30 المنعقدة في تونس، الذي كان في مجمله سردا تاريخيا لمحطات حافلة بالفشل والتراجع والانقسامات التي فرضتها سياساته المبنية على التفرد والإقصاء، ورهاناته على اتفاقيات مقيتة، وعلى الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية، بعيدا عن الرهانات الحقيقية على الوحدة والمقاومة والشراكة الوطنية".
وتابع البيان: "تجاهل أيضا العدوان والقصف المستمر على غزة، والقتل اليومي للمتظاهرين السلميين على بوابات سجن غزة الكبير"، مضيفا: "حديث محمود عباس عن صرف نصف موازنات السلطة على غزة مجاف للحقيقة تماما، ويؤكد ذلك سلسلة إجراءاته الانتقامية التي اتخذها ضد غزة وأهلها، وفصله عشرات الآلاف من موظفي السلطة في غزة، وإجبار من تبقى منهم على التقاعد القسري".
وتابع البيان: "إن اتهام أبو مازن لحركة حماس بتعطيل المصالحة قلب للحقائق وتهرب من استحقاقاتها، إذ قدمت حماس كل ما يلزم لإتمامها، وتعاطت بشكل وطني ومسؤول مع كل الجهود، خاصة الجهود المصرية لتحقيقها، ولكن في كل مرة كان الكل يصطدم بالدور المعطل لفريق عباس لأي جهد يبذل لتحقيقها".
وقال بيان حماس: "إن قائمة عوائل الشهداء والأسرى والجرحى الذين قطع أبو مازن مخصصاتهم أكبر دليل على عدم صحة ادعاءاته باستمرار صرف هذه المخصصات".
وقالت حماس: "إننا في حركة حماس وأمام كل هذه التحديات التي باتت تعصف بالقضية الفلسطينية، وهذا المنعطف الخطير الذي تمر به وحدة شعبنا، ومن باب المسؤولية الوطنية؛ فإننا نؤكد أن تحقيق الوحدة الوطنية سيبقى على رأس اهتماماتنا وسلم أولوياتنا، ويجب أن تتحقق، ولكن على قاعدة الشراكة وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة 2011، وإن التوافق على استراتيجية وطنية نضالية أمر في غاية الأهمية لمواجهة التحديات كافة، وعلى رأسها صفقة القرن".