وتابع أن الرئيس استجاب لمطالب الشعب منذ البداية بالتدرج، بداية من تأجيل الانتخابات وعدم الترشح لعهدة خامسة، وتشكيل حكومة جديدة، وأنه يفضل مصلحة الوطن على أية مصالح شخصية.
وأضاف أن مسألة منع الطائرات الخاصة من الإقلاع "حال صحتها"، تأتي في إطار الحفاظ على الدولة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها الجزائر، خاصة أن هناك اتهامات مطروحة على الساحة السياسية تخص العديد من الشخصيات.
وأوضح أنه حال تنحي الرئيس أو استقالته، أو إعلان شغور منصب الرئيس، فسيحل محله رئيس مجلس الأمة، حسب ما تنص المادة 102 من الدستور الجزائري، ويتولى رئيس مجلس الأمة لمدة ثلاثة أشهر يعد فيها لانتخابات رئاسية جديدة، وفي حال غياب رئيس مجلس الأمة يتولى رئيس المجلس الدستوري تيسير الأوضاع حتى إجراء الانتخابات.
منع الطائرات الخاصة من الإقلاع
قررت سلطات الطيران في الجزائر منع الطائرات الخاصة من الإقلاع والهبوط لمدة شهر، وذكرت وكالة "فرانس 24" إن القرار جاء دون تبرير حتى الآن، وذلك بالتزامن مع توقيف الأمن الجزائري رجل الأعمال علي حداد، المقرب من عائلة بوتفليقة، عند الحدود التونسية، فيما ذكرت وسائل إعلام جزائرية إن هذا الإجراء اتخذ لمنع الشخصيات البارزة من مغادرة البلاد إلى الخارج.
بداية الاحتجاجات
وتشهد الجزائر منذ 22 شباط/فبراير الماضي حراكا شعبيا كبيرا يرفض ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة أو تمديد ولايته الرابعة التي تنتهي الشهر المقبل، وهو ما رد عليه بوتفليقة بإلغاء الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة الشهر المقبل والدعوة لندوة وطنية لرسم مسار المرحلة المقبلة تفضي لانتخابات لا يترشح لها.
استقالة بوتفليقة
وبحسب رويترز، قالت محطتا تلفزيون النهار والبلاد اليوم الأحد إن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد يستقيل هذا الأسبوع، بعد احتجاجات حاشدة وضغوط من الجيش لإنهاء حكمه المستمر منذ 20 عاما.
وجاءت التقارير بعد أن جدد رئيس الأركان الفريق أحمد قايد صالح يوم السبت دعوته للمجلس الدستوري للبت فيما إذ كان الرئيس البالغ من العمر 82 عاما لائقا للمنصب، وذلك بموجب المادة 102 من الدستور.