وأضافت هاتشيسون أن الناتو سيقوم باتخاذ هذه الإجراءات لمواجهة "تهديدات روسيا".
وقيم الكرملين سلبا بيان الناتو بشأن التدابير في مضيق كيرتش.
في هذا الصدد قال المحلل السياسي الروسي إيغور شاتروف، وهو نائب مدير المعهد الوطني لتطوير الفكر الحديث، في مقابلة مع "سبوتنيك"، وفقا لتصريحات الناتو تتهم روسيا لوجودها في البحر الأسود وتنفيذها للأنشطة في المنطقة، وهذه الاتهامات تصدر من ممثل دولة (أمريكا) ليست لها أية حقوق في المنطقة، من هنا نرى مدى سخافة هذه التدابير وطبيعتها الاستفزازية.
ثم قال نائب في لجنة الدفاع الروسية، يوري شفيتكين لـ"سبوتنيك"، هذه التصاريح انتهاك واضح للقانون الدولي، وتصرفات مناقضة لجميع القواعد، وهذه القواعد التي يتبعونها مفهومة فقط لهم، عندما تصل أفعالهم إلى انتهاك حدود بلدنا (روسيا) بالطبع سنرد، وحتى يمكن لروسيا إغلاق مضيق كيرتش، إذا لزم الأمر.
وتجدر الإشارة إلى أن مضيق كيرتش أصبح جزءا من الأراضي الروسية بعدما استعادت شبه جزيرة القرم الهوية الروسية في عام 2014.
كما يؤثر الوضع في مضيق كيرتش على مصالح جميع بلدان البحر الأسود: تركيا وجورجيا ورومانيا وبلغاريا وأبخازيا.
وتتحرك السفن داخل البحر الأسود وفق اتفاقية مونترو الذي تم توقيعه عام 1936، حيث تسمح الاتفاقية بمرور السفن الحربية لدول حوض البحر الأسود بدون أي تحديد، أما السفن الحربية التابعة لدول من خارج حوض البحر الأسود، فسمحت بأن تكون سفنا سطحية وخفيفة ومساعدة بحيث لا يزيد عدد المجموعة عن تسع سفن مارة عبر مضيق في آن واحد وبحمولة إجمالية لا تتجاوز 15 ألف طن.
من المثير للاهتمام أن الناتو جاءت ببيانها بعد الجولة الأولى للانتخابات الأوكرانية، حيث يتقدم الممثل الكوميدي، فلاديمير زيلينسكي، على الرئيس الحالي بيوتر بوروشينكو، هذا وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، سابقا، أن سفن الناتو تقوم بإجراء مناورات في البحر الأسود، مؤكدا على دعم الحلف لأوكرانيا، في ضوء أزمة مضيق كيرتش مع روسيا.