وأكد الفرجيجي أهمية قطاع السياحة في الاقتصاد التونسي، موضحا أن "قطاع السياحة من القطاعات الهامة في الاقتصاد التونسي، ويسهم بنسبة 14 في المئة في الناتج المحلي الإجمالي، ويأتي ثالثا بعد الصناعة والزراعة، لذا نعتبره من القطاعات الأساسية، ووزارة السياحة تضم قطاع السياحة والصناعات التقليدية نظرا لأهمية هذا القطاع".
وأضاف: "قطاع السياحة أيضا من القطاعات المشغلة، حيث يعمل به حوالي 400 ألف، في مختلف الوظائف، وهي نسبة كبيرة بالنسبة مقارنة بباقي القطاعات، حيث يوفر قطاع السياحة والصناعات التقليدية مجتمعين حوالي 900 ألف وظيفة".
ولفت الفرجيجي إلى أهمية روسيا كسوق للسياحة التونسية قائلا "السياحة في تونس تعتمد على السوق الأوروبي، وتحتل روسيا المرتبة الرابعة بين الأسواق الأوروبية، بعد فرنسا وإيطاليا وألمانيا.
وبلغ عدد السائحين الروس الوافدين إلى تونس، بحسب رئيس ديوان وزير السياحة والصناعات التقليدية التونسي، أكثر من 600 ألف سائح في 2018، وهي نسبة كبيرة، وتتزايد بالفعل في السنوات الأخيرة، وهناك جهد مبذول لجذب مزيد من السائحين الروس، فلدينا ممثلية للسياحة في روسيا تقوم بالترويج للسياحة في تونس".
وقطاع السياحة في تونس يعد أحد أهم القطاعات الصناعية، سواء من ناحية إسهامه في الناتج المحلي الإجمالي، أو من ناحية توفيره للوظائف، لكنه شهد تراجعا واضحا عقب الثورة التونسية في عام 2011، إلى أن بدأ بالتعافي قبل أن يتراجع بقوة على خلفية وقوع عدة عمليات إرهابية في عام 2015، ثم تعافى مرة أخرى خلال الأعوام الأخيرة ويتجاوز مؤشرات 2010.
وتأثر القطاع السياحي في تونس بسلسلة هجمات إرهابية شهدتها البلاد خلال عامي 2015 و2016، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين والسائحين وعناصر الأمن، ففي مارس/آذار 2015 قتل إرهابيان 22 سائحا أجنبيا في هجوم على متحف باردو وسط العاصمة تونس، وتلاها هجوم دام وقع بمدينة سوسة في يونيو/حزيران من نفس العام، وفي مارس/آذار 2016 هاجمت مجموعة إرهابية بلغ عدد عناصرها المئة مدينة بن قردان، لكن الجيش وسكان المدينة أحبطوا الهجوم الدامي.