وقال مراسل "سبوتنيك" في درعا أن نصف العائدين الذين يقدر عددهم بـ 150 لاجئا هم من الأطفال الذين كانوا يقيمون في المخيمات الأردنية لاسيما مخيمات "الزعتري" و"الأزرق".
وخلال لقاءات مع مراسل "سبوتنيك"، كشف العديد من المهجرين حجم المعاناة التي كانوا يقاسونها ضمن مخيمات اللاجئين في الأردن، لاسيما مخيم "الأزرق"، لافتين إلى أنهم التحقوا بتلك المخيمات نتيجة الضغط الكبير الذي عانوه إبان سيطرة التنظيمات الإرهابية المسلحة على بلداتهم.
كما أشاروا إلى تركز الضغط في "مخيم الأزرق" ضمن ما يعرف بالقرية الخامسة شمالي الأردن، مؤكدين أن تلك القرية أشبه بسجن يفرض عليه الأمن الأردني حصارا كاملا وأسلاكا شائكة مضاعفة فضلاً عن معاناة واستغلال كبيرين يعانيه السوريون في تأمين لقمة العيش ضمن المخيم، ناهيك عن عدم توفر الأدوية وما يعكسه ذلك من صعوبات كبيرة في الجانب الصحي للكثير من المهجرين السوريين.
وأكد المهجرون عدم قدرة مئات السوريين في المخيمات على مغادرة الأردن والعودة إلى وطنهم نتيجة المخالفات الباهظة التي تفرض عليهم في الجانب الأردني، مطالبين بإلغاء تلك المخالفات لاسيما على الأطفال.
من جهته، أكد العقيد مازن غندور رئيس مركز هجرة نصيب لمراسل "سبوتنيك" أن عدد السوريين المهجرين العائدين عبر معبر نصيب ممن كانوا يقيمون في المخيمات الأردنية فاق الـ 17050 شخصا منذ بداية افتتاح معبر نصيب الحدودي قبل حوالي 3 أشهر.
وبين العقيد غندور أن المعبر يشهد بشكل يومي عودة مستمرة للمهجرين إفراديا أو جماعيا، لافتا إلى تقديم كافة التسهيلات اللازمة للعوائل المهجرة العائدة وتسهيل عبورهم وتقديم الدعم اللازم لهم فيما قامت الجهات المعنية في محافظة درعا بإرسال وسائط نقل لتقل العائلات العائدة وأمتعتهم إلى بيوتهم ومنازلهم وتقديم كافة الاحتياجات لهم.