سوهاج — سبوتنيك. قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، مصطفى وزيري، خلال الإعلان عن كشف المقبرة، إن "اكتشافها جاء بالصدفة حين تلقت وزارة الداخلية بلاغا، بأن بعض لصوص المقابر يحفرون في المنطقة "، مضيفا "بعد تسلم وزارة الآثار المنطقة بدأنا بالحفر، اكتشفنا مقبرة ملونة جميلة لشخص اسمه توتو، وزوجته تا شيريت إيزيس، تعود إلى الفترة البطلمية".
وأضاف وزيري "المقبرة عبارة عن صالة رئيسية وغرفة دفن ملونة"، مشيرا إلى أن بعثة الكشف عثرت على بعض اللقى الأثرية، ونحو 50 مومياء، أغلبها لطائر أبو منجل وبعض القوارض من نوع الذباب، الذي كان يعتبره قدماء المصريين من الآلهة لاعتقادهم أن له قدرة على الشفاء من العمى.
وأشار وزيري إلى أن "الزوجة تا شيريت إيزيس، كانت تشغل منصب عازفة الصلاصل الخاصة بالإله حتحور".
وما زالت المقبرة تحتفظ بألوان زاهية ونقوش فرعونية تصور على جانبيها مشهدين يصوران الإله انوبيس وهو يستقبل توتو مرة، و تا شريت إيزيس مرة أخرى، بالإضافة إلى منظر المحاكمة أمام الإله اوزوريس وخلفه الابنتان إيزيس ونفتيس.
كما تحمل النقوش أيضا أسماء لبعض أفراد عائلة صاحبي المقبرة، ومنها أسماء كل من والدها ووالدتها، ووالد ووالدة زوجها.
وتتكون المقبرة من غرفتين، وقد عثرت البعثة أثناء أعمال الحفر الأثري على تابوتين من الحجر الجيري بداخلهما دفنات آدمية، بالإضافة إلى مجموعة من دفنات الطيور والحيوانات المحنطة، ما يشير إلى أن المقبرة قد أعيد استخدامها في عصور لاحقة كمقبرة للحيوانات والطيور.
وشهد الكشف عن المقبرة وزير الآثار المصري خالد العناني، وسفراء وممثلون عن نحو 25 دولة من دول العالم، أبرزهم سفراء النمسا والكاميرون والمغرب.