وأشارت دوائر سياسية في لبنان أن "حزب الله" على موعد مع حزمة جديدة من العقوبات يحضرها الكونغرس الأمريكي لمناقشتها والتصويت عليها، لكن المشكلة الأكبر للحزب هو جر حلفائه الآخرين إلى العقوبات بدءا بأحزاب وتيارات لبنانية حليفة معه في السلطة، وأبرزها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وتياره "حركة أمل"، و"تيار الوطني الحر" التابع لرئيس الجمهورية اللبناني.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد عبرت عن استيائها من نتائج زيارة بومبيو إلى لبنان والتي كشفت عن امتعاض أمريكي من مواقف بعض الشخصيات الرسمية اللبنانية وأبرزهم رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون.
واعتبرت دوائر لبنانية لصحيفة "الأخبار" أن قرار الولايات المتحدة الأخير بإدراج الحرس الثوري كمنظمة إرهابية يعني أن لا خطوط حمراء في مواجهتها مع إيران وحلفائها وبينهم موجودين في لبنان الذين بدورهم يوفرون غطاءا لـ "حزب الله" للالتفاف على العقوبات الأمريكية المفروضة على مؤسساته ورجال أعماله، بالإضافة إلى قيامهم بإعطاء الحزب دورا في الحكومة اللبنانية الجديدة التي تعزز مكانته وقوته داخل الدولة اللبنانية.
وترجح مصادر أن خطوة الإدارة الأمريكية التالية ستكون عبر محاصرة "حزب الله" سياسيا واقتصاديا، وقد بدأت توجهاتها في هذا الصدد تأتي أكلها لجهة الصعوبات المالية التي يواجهها الحزب، فضلا عن أن خطوة بريطانيا الأخيرة بإدراج الذراع السياسية لحزب الله ضمن القائمة السوداء تعكس نجاحا أمريكيا في إحداث اختراق في الموقف الأوروبي حيال التنظيم، وسط ترجيحات بأن تنضم دول أوروبية أخرى لهذا المسار.
ثم كانت تصريحات الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، الأخيرة بشأن وضع الحرس الثوري الإيراني على لائحة المنظمات الإرهابية وتهديداته المعلنة بـ"رد مناسب وقوي" ضد أي عمل عسكري تفكر به واشنطن، نذير اقتراب ساعة المواجهة في المنطقة.