ووفقا لقناة "NHK" اليابانية، فإنه فيما يتعلق ببناء الطريق في قاعدة يوكوتا العسكرية الأمريكية، فقد تقرر نقل الأرض التي تم حفرها والرمال إلى أراضي مركز الاتصالات التابع للجيش الأمريكي، الواقع في محافظة سايتاما.
أضافت القناة: "في مدينة توكورودزاوا، حيث بدأ نقل الأرض والرمال، لم يجد هذا القرار أي تفاهم أو استجابة من القوات الأمريكية، لمعارضة السكان والسلطات المحلية استخدام مركز الاتصالات والأراضي التابعة لهم لأغراض أخرى غير الغرض الأساسي المخصص لها.
وأوضحت القناة أن الجيش الأمريكي يخطط لنقل 37 ألف متر مكعب من الأرض والرمال على مدار عام كامل.
ونقلت القناة التلفزيونية عنه قوله: "هذا أمر مؤسف. لكننا بالتأكيد سنواصل الاهتمام بأمن السكان وسلامتهم".
يذكر أن السكان اليابانيين يحتجون بشكل مستمر على الوجود العسكري الأميركي الواسع في اليابان، وارتكاب العسكريين الأمريكيين لجرائم خطيرة بحق المواطنين المحليين، وكذلك يتذمرون من الضجيج الدائم الصادر من القواعد العسكرية.
وتجدر الإشارة على سبيل المثال إلى أن أوكيناوا لوحدها تحتضن 32 قاعدة عسكرية أمريكية (62 بالمئة من القواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في اليابان) تغطي حوالي 25 بالمئة من مساحة أراضي الجزيرة وتستوعب حوالي 50 ألف مواطن أميركي من بينهم 26 ألف عسكري وعامل مدني.
وتشكل هذه القوة حوالي 50 بالمئة من العدد الإجمالي للوحدات الأميركية المرابطة في اليابان، الأمر الذي يحول أوكيناوا إلى معقل جيوسياسي بالغ الأهمية بالنسبة للولايات المتحدة التي تستخدمه من أجل الدفاع عن مصالحها وتوسيع نفوذها في منطقة جنوب شرق آسيا المجاورة للصين، إحدى أكبر القوى في العالم التي تسعى إلى وضع حد للهيمنة الأمريكية على الساحة الدولية.
من جهة أخرى، تواجه هذه القواعد، منذ فترة طويلة، اتهامات بإصدار ضجيج شديد وتلوث البيئة، فيما يعتبر كثير من المواطنين اليابانيين وجود القواعد على الأراضي اليابانية، نوعا من الإرث الثقيل لمرحلة الاحتلال الأمريكي لليابان بعد الحرب العالمية الثانية".