ففي مقابلة حصرية مع "رويترز"، قال مشار، الذي من المقرر أن يصبح نائبا أول للرئيس في حكومة الوحدة، إنه واثق من أن القيادة العسكرية الجديدة في الخرطوم، ستظل ضامنا لاتفاق السلام الهش في جنوب السودان.
تأتي تصريحات ريك مشار بعد يوم من اجتماع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان بزعماء جنوب السودان، أمس الخميس في الفاتيكان.
وقام البابا فرنسيس خلال الاجتماع بتقبيل أقدام زعماء جنوب السودان المنقسمين، وذلك لمساعدتهم على تعزيز اتفاق السلام الذي يهدف لإنهاء الحرب الأهلية في أحدث دولة في العالم.
وحضر اجتماع أمس في الفاتيكان، الرئيس سيلفا كير، والنائب الأول له، زعيم المتمردين سابقا، ريك مشار والنواب الأربعة الآخرون للرئيس، وفقا لـ"رويترز".
وانزلق جنوب السودان، الذي استقل عن السودان في عام 2011، إلى أتون الحرب الأهلية في ديسمبر كانون الأول 2013 حين تسبب خلاف بين كير ومشار، الذي كان حينها نائبا للرئيس، في اندلاع قتال على أساس عرقي.
ووقع الجانبان في سبتمبر/ أيلول اتفاقا لتقاسم السلطة يدعو إلى تدريب وتوحيد قوات الفصائل الرئيسية في جيش وطني قبل تشكيل حكومة وحدة الشهر القادم.
لكن ذلك لم يحدث، وألقت الحكومة باللائمة على نقص التمويل من المانحين.
وقتل نحو 400 ألف شخص ونزح أكثر من ثلث سكان جنوب السودان، البالغ عددهم 12 مليون نسمة، بسبب الحرب الأهلية التي تخللتها العديد من جولات الوساطة التي كان يتبعها تجدد القتال.