وأضاف في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن استمرار التظاهرات، اليوم الجمعة، يشير إلى رغبة الشارع في تنفيذ كافة مطالبه خارج إطار الدستور، إلا أن المؤسسة العسكرية اقترحت حلا يمكن أن يعبر بالجزائر إلى جمهورية جديدة، ينال رضا المواطن، وهو في إطار الدستور الجزائري.
بدأت المسيرات الشعبية في جمعتها الثامنة قبل موعدها في كل أنحاء الجزائر الحبيبة، سلمية ثورة أبناء شعبنا سلاح فتاك لا يقهر، سلاح أقوى من كل الرصاص وآكبر من كل قوي أو جبروت لذلك سينتصر الشعب وترحل بقايا العصابة بقرار من الشعب ورعاية من الله pic.twitter.com/Tml1gUqPK2
— hafid derradji (@derradjihafid) April 12, 2019
وأوضح بولحية أن الجيش يفضل هذا المسار حتى لا يحدث أي فراغ، كما حدث في بعض الدول التي لازالت تعيش حالة من الفوضى والحرب، في ظل تدخلات خارجية، وأن الجزائر في مرمى مطامع بعض الدول التي تحاول التدخل في الشؤون الداخلية، وتلوث المطالب الشعبية.
وأشار إلى أن الشباب يعي المخاطر التي تحوم حول الجزائر، وأن السيناريو الأفضل حاليا هو التوجه نحو مسار الانتخابات حسب الخريطة المعلنة، وأن استمرار التظاهرات لن يعيق الخارطة التي أعلن عنها الجيش.
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى
— Ania El Afandi آنيا (@Ania27El) April 12, 2019
ما الحب الا للحبيب الأولِ
كم منزل في الأرض يألفه الفتى
وحنينه ابدا لأول منزلِ
……
ساظل اعشق تراب وهواء الجزائر….وسيظل وطني هو الأجمل…وأبناء وطني هم الأغلى…..#الجزائر pic.twitter.com/dCL5jsXNNv
وشدد على أن المؤسسة العسكرية ليست في صراع مع الشعب، بل أن لديها وجهة نظر تؤكد ضرورة التمسك بالدستور، لتنفيذ المناخ الملائم للانتخابات الليبية، وأن عبد القادر بن صالح مجرد واجهة لتنفيذ الدستور، كما أنه ليس لديه أي صلاحيات تتعلق باتخاذ قرارات تتعلق بمصير الشعب الجزائري، وأنه لا يملك تعيين أو عزل أي شخصيات في الدولة.
و إذا سألكم أحدهم من تكون… فقولوا إنها المرأة الجزائرية، الأخت و الأم.#الجزائر pic.twitter.com/omPZP1DcR4
— 1794 (@_1794_) April 12, 2019
مطالب الشارع
وتستمر الاحتجاجات التي انطلقت في فبراير/ شباط، إذ يطالب المتظاهرون بضرورة رحيل رؤساء مجلسي الأمة والدستوري والحكومة، فيما يتمسك الجيش بالدستور الذي ينص على تولي رئيس مجلس الأمة حال فراغ منصب الرئيس.
استقالة بوتفليقة
وقدم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة استقالته قبل 10 أيام، بعدما قضى 20 عاما في السلطة، وبعد ضغوط من الجيش ومظاهرات استمرت لأسابيع نظمها شبان يطالبون بالتغيير.
وعين البرلمان رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئيسا مؤقتا لمدة 90 يوما لحين إجراء انتخابات رئاسية في الرابع من يوليو/تموز المقبل.
تنظيم الانتخابات
وكان رئيس الجزائر الانتقالي عبد القادر بن صالح، تعهد الثلاثاء الماضي في خطاب تلفزيوني بتنظيم انتخابات حرة، بعد أسابيع من الاحتجاجات التي قادت إلى استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بعد بقاءه في السلطة لمدة 20 عاما.
وأكدت الرئاسة الجزائرية أن الانتخابات المقبلة ستجرى في الرابع من يوليو/ تموز المقبل.