وأضاف "الكل يعلم أن حرص الرئيس الأسد على القنيطرة وحضر ومجدل شمس وبقعاتا ومسعدة وغيرها، ينطلق من حقيقة أن الجولان مثل دمشق أو حلب، فكلها ارض مقدسة، انطلاقا مما قاله الرئيس المرحوم حافظ الأسد من أننا لا يجب أن نورّث الأجيال قراراً فيه تفريط، فلنورّث نفس الإصرار، والأجيال ستكمل ما بدأناه".
وأضاف: "الكل يدرك أيضا أن سوريا لا تفرط بالحق الفلسطين، لأن فلسطين هي قضية سوريا وإن أراد بعض أبناء فلسطين التساهل أو المساومة، ولا ترى أن هناك "أريحا أولا"، ولا "دمشق أولا"، و"لا بيروت أولا"… يجب أن تقرأ الخارطة بتحدياتها، فالأمن مشترك، والعدو مشترك، وهذا ما تحرص سوريا على قراءته، ومن تابع الأزمة في سوريا، لوجد أن الرئيس بشار الأسد قال، في خطاب القسم، أي في ذروة الأزمة، أن فلسطين بالنسبة إلينا بوصلة، مع أن الجميع يعرف أن ثمة مجموعات دعمتها سوريا وقفت في نهاية المطاف مع المجموعات الإرهابية تحت مسميات ليست خافية.
ومع ذلك، لا تزال سوريا تعتبر فلسطين قضيتها، وهي لا تتعامل بردّة الفعل، ولكنها أيضاً تسامح حيث يجب أن تسامح وتقرأ بالعمق الخطر القادم ومكامن القوة".
وتابع "نحن نقدّر كل المواقف التي اعتبرت أن قرار ترامب مناف للشرعية الدولية والمواثيق، ونقدر موقف روسيا والصين والحلفاء والأمم المتحدة، وحتى أن موقف الجامعة العربية، برغم كل الارتهان العربي، كان مقبولاً، ولذلك فإنّ قرار ترامب لا يخيفنا، والحق سيعود ونحن على يقين بأن الجولان سيعود".