وفي أول كلمة له عقب انتخابه، قال البركاني: "في هذا اليوم التاريخي والمفصلي في حياة شعبنا، لا يسعني إلا أن أتوجه لكم بأصدق آيات الشكر والتقدير، لاستجابتكم لدعوة فخامة الرئيس والمجيء لهذه المدينة التاريخية، وأعتز بالثقة التي منحتموني إياها".
اختيار سلطان البركاني رئيسا للبرلمان بالإجماع pic.twitter.com/nhwVsEEdQh
— ABU SHADI (@ABU__SHADI) April 13, 2019
برلماني يمني منذ 1993
ولد سلطان سعيد عبد الله البركاني عام 1956 في الضبيعة، وهي إحدى قرى عزلة عيال غفير بمديرية نهم التابعة لمحافظة صنعاء.
انتخب في المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي 2005 أمينا عاما مساعدا، وترأس كثيرا من الوفود البرلمانية والدبلوماسية على المستوى الإقليمي والعربي.
باتفاق عرف باسم "اتفاق فبراير" تمددت فترة المجلس لمدة عامين، وبحدوث الأزمة اليمنية مطلع 2011 لم تجر الانتخابات، وبحسب اتفاق المبادرة الخليجية تمددت لمدة عامين آخرين حتى 2014.
البركاني و"إلغاء العداد" لصالح
أثار تصريح للبركاني عن بقاء على عبد الله صالح في السلطة في لقاء مع فضائية "السعيد" اليمنية، حالة من الاستياء وردود فعل واسعة حينها.
وقال البركاني: "إن بقاء الرئيس في السلطة وحل مشكلة الدورتين مسألة رئيسية، وأن صالح محل إجماع في المجتمع الدولي وفي المعارضة، سنعدل المادة 12 من الدستور، الخاصة برئاسة الجمهورية، لنلغي نظام الدورتين".
وأضاف أنه من خلال التعديلات لا ينوي مجرد تصفير العدد بل إلغائه على حسب قوله، مضيفا: "لم نعد نرى ضرورة لحكاية الدورتنين".
وعن حبه لصالح، قال البركاني: "أي يد ستمتد لعلي عبد الله صالح ستقطع وأي لسان يخرس وأي طلب سيموت"، وذلك في كلمة له في احتشاد لأنصار الرئيس السابق على عبدالله صالح، في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء لأحياء صلاة الجمعة، لرفض ما أسموه "الاستقواء بالأجنبي".
البركاني والحوثيين
هاجم البركاني، في أول اجتماع للبرلمان اليمني جماعة الحوثي، قائلا إن "المشروع الحوثي يهدد مجمل دول المنطقة، مشيرا إلى أن البرلمان لا يقبل الانتقاص من سيادة الشعب اليمني".
وقال البركاني: "إننا مصممون على هزيمة انقلاب جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) ليستعيد الشعب اليمني دولته".
وكان البركاني أيضا هاجم الرئيس عبدربه منصور هادي ونجله ومدير مكتبه وزعيم جماعة "أنصار الله" الحوثيين عبدالملك الحوثي، واتهم البركاني، في مداخلة له أمام جلسة للبرلمان اليمني، الرئيس هادي وزعيم الحوثيين بـ"قتل الشراكة والسلم في اليمن".
وعن موقف البركاني من تحالف صالح والحوثيين، قال مفضل إسماعيل، عضو مجلس النواب اليمني في اتصال مع قناة الشرعية اليمنية، إن سلطان البركاني لم يوافق على التحالف مع الحوثي واعتزل رغم ولائه الشديد لصالح، مضيفا: "أن بعض قوات المقاومة كانت تتلقى دعما غير مباشرا من البركاني".
وتمر الأزمة اليمنية بمرحلة معقدة حيث لم تنتج المساعي الدبلوماسية للتقرب إلى حل الصراع القائم، وقد جرت عدة محاولة في عدة منصات لتجميع الأطراف المتصارعة على طاولة الحوار منها في جنيف وفي الكويت، غير أن جميعها باءت بالفشل.
وأدى النزاع الدامي في اليمن، حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد.
كما أسفر، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، فضلا عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.