بعد نوتردام... الكعبة واحدة من أشهر الأيقونات العالمية المهددة بخطر الحريق

بدأ الحريق في حوالي الساعة 6:30 مساءً بالتوقيت المحلي في 15 أبريل/ نيسان، وانتشر بسرعة إلى سطح الكاتدرائية، مما أدى إلى تدمير نوافذ زجاجية وإسقاطه.

يعتقد أن الحريق قد يكون ناجماً عن شرارة من شعلة لحام أو قطعة أخرى من معدات البناء.

فما المباني الأخرى المهددة بالاحتراق؟.

مجلسي البرلمان في لندن

تم بناء قاعة وستمنستر في عام 1099 وهي أقدم جزء في مجلسي البرلمان.

ويعود تاريخ أكثر من 1100 غرفة من قصر ويستمنستر إلى منتصف القرن التاسع عشر واستبدل المبنى السابق الذي دمرته النيران عام 1834.

The Palace هو الآن مبنى تاريخي محمي من الدرجة الأولى، ويشكل مع Westminster Abbey وSt Margaret's Church أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.

لكن المبنى العتيق في حاجة ماسة إلى تحول لجعله مناسبا للقرن الحادي والعشرين.

في يناير/ كانون الثاني 2018، قال أندريا ليدسوم، رئيس مجلس العموم، إنه واجه "مخاطر حرجة" في السنوات الأخيرة والتي يمكن أن تؤدي إلى نشوب حريق.

ووافق أعضاء البرلمان العام الماضي على ترميم كامل وفي الوقت المناسب، والسماح بالإصلاحات الأساسية، والتي قد تكلف 5.6 مليار جنيه إسترليني.

ولن يتم تنفيذ مشروع التحديث حتى عام 2025، وستكون هناك مخاوف كبيرة الآن من أن تؤدي شرارة شعلة اللحام الخاصة بأحد عمال البناء إلى اندلاع حريق قد يدمر المبنى ودرج برج الساعة الكبير Big Ben.

الكرملين في روسيا

تم بناء الكرملين في الأصل في عام 1339 من الخشب، وبعد فترة وجيزة من تدمير المغول للمنطقة، لكن كاثرين العظمى استبدلته بقلعة حجرية حديثة في عام 1773.

في سبتمبر/ أيلول 1812 مع اقتراب جيش نابليون الغازي من موسكو، أمر الكونت فيودور روستوبشين بإحراق الكرملين. ودمر الحريق معظم المدينة.

أعيد بناء الكرملين في عام 1819 وأضيف قصر الكرملين الكبير — الذي يضم في الوقت الحاضر الرؤساء الروس — في عام 1849.

وخلال الحرب العالمية الثانية، تجنب الكرملين أضراراً كبيرة حيث لم تتمكن المدفعية الألمانية من الوصول إلى وسط موسكو.

كاتدرائية القديس مرقس في البندقية

تعتبر كاتدرائية "سان مارك" في وسط مدينة البندقية مكانًا يستحق الزيارة لأي سائح يزور المدينة الإيطالية.

بنيت الكاتدرائية في القرن التاسع لإيواء بقايا القديس مرقس.

وسوف يلاحظ السياح الذين يزورون الكاتدرائية مؤخرًا سقالات كبيرة حول قبة النارتكس، المدخل الرئيسي للبازيليكا.

ويحاول العمل الحفاظ على الفسيفساء القديمة التي كانت في خطر الانفصال عن دعم الجدار.

وتجري الآن أعمال الترميم على الفسيفساء المتاخمة لتلك الموجودة في النتركس. وإذا اندلع حريق في أثناء هذا العمل وانتشر في جميع أنحاء المبنى فستكون كارثة وضربة للبندقية على قدم المساواة مع تلك التي عانت منها باريس للتو. ويمكن أن تمتد إلى قصر دوجي التاريخي المجاور.

تاج محل

يعد "تاج محل" ضريحًا ضخمًا تم بناؤه بين عامي 1631 و1648 في مدينة أغرا الهندية.

إنه المبنى الأكثر شهرة في الهند ويجذب ملايين السياح من جميع أنحاء العالم كل عام.

وكانت هناك مخاوف من احتمال استهدافه من قبل أعداء الهند — مثل باكستان أو المتطرفين الإسلاميين — على الرغم من حقيقة أنه تم بناؤه بالفعل من قبل مسلم، وهو الإمبراطور المغولي شاه جاهان.

ويعد تاج محل موقع تراث عالمي تابع لليونسكو، وستسبب الحرائق هناك في صدمة شديدة ليس فقط في الهند ولكن في جميع أنحاء العالم. ولكن لحسن الحظ، فإنه بسبب بنائه الرخامي، فهو ليس عرضة لخطر الحريق.

ولكن في الواقع فإن التهديد الأكبر هو من التلوث. وحظرت الهند المباني التي تبلغ مساحتها 10000 كيلومتر مربع حول تاج وفي عام 1996 حظرت المحكمة العليا الهندية استخدام الفحم من قبل الصناعات المعروفة باسم "منطقة تاج ترابيزيوم".

البيت الأبيض

اشتعلت النيران في البيت الأبيض مرة واحدة من قبل — في الواقع، وكان البريطانيون مسؤولين. ففي عام 1812، خاضت بريطانيا والولايات المتحدة الحرب بعد أن ضاقت واشنطن بالقبائل البريطانية التي تسلح الأمريكيين الأصليين الذين كانوا يقاومون التوسع الغربي للولايات المتحدة.

وكان التفوق لبريطانيا في دفاعا عن ممتلكاتها في كندا وهزمت الأمريكيين.

وفي عام 1814 هبطت القوات البريطانية في ماريلاند وسارت إلى واشنطن.

رفع علم الاتحاد فوق المدينة وأشعلت القوات البريطانية النار في كل من البيت الأبيض والكابيتول لتعليم الأمريكيين درسًا لن ينسوه.

أعيد بناء البيت الأبيض في عام 1817 ولكن تم تجديده وإعادة تشكيله على نطاق واسع في عام 1950، في ما يعرف باسم إعادة إعمار ترومان.

في الوقت الحاضر، يحتوي المبنى على 132 غرفة و 35 حمامًا وثمانية سلالم وثلاثة مصاعد في ستة طوابق.

قد يمثل حريق في البيت الأبيض حرجًا كبيرًا للولايات المتحدة، على الرغم من أن دونالد ترامب يستخدم المبنى أقل بكثير من الرؤساء السابقين، مفضلاً أن يقيم في أحد فنادقه في نيويورك أو في منتجع مار لاغو في فلوريدا.

المسجد الحرام في مكة

المسجد الحرام في مكة المكرمة هو أقدس موقع في العالم الإسلامي، ومن شأن تعرضه للنيران أن يثير الرعب بين المسلمين في جميع أنحاء العالم.

وفي عام 2015، روع المسلمون عندما سقطت رافعة بالقرب من المسجد الحرام، مما أسفر عن مقتل 107 أشخاص.

شيد الخليفة عمر بن الخطاب المسجد — الذي يضم الكعبة المشرفة والتي هي محور الحج السنوي — في الأصل في القرن السابع.

ويمكن أن يستوعب المسجد الحالي، الذي يعود تاريخه إلى عام 1571، ما يصل إلى 770،000 من المصلين في وقت واحد.

وفي السنوات الأخيرة، شكل التدافع بدلاً من الحريق تهديدًا أكبر للحجاج في مكة — في عام 2015 ، توفي أكثر من 2000 حاج في تدافع بالقرب من جسر الجمرات.

وكانت آخر مرة تعرض فيها مبنى ديني كبير لأضرار في عام 1985 عندما أرسلت الهند قواتها المسلحة إلى المعبد الذهبي في أمريتسار — أقدس موقع في الديانة السيخية — لطرد جارنيل سينغ بندرانوال ومجموعة من المتمردين الانفصاليين.

وأدت ردود الفعل ضد عملية "النجم الأزرق" إلى اغتيال رئيسة وزراء الهند إنديرا غاندي على أيدي اثنين من حراسها السيخ.