وتكلم خلال الجلسة العديد من الشباب من مختلف الجنسيات، ومنهم الناشط المدني والمتطوع الدولي محمد إحسان من العراق، الذي تحدث عن تجربته كمتطوع في مناطق الحروب ومخيمات النازحين.
ويتابع إحسان: "ركزت في حديثي على العمل التطوعي والمنظمات المحلية وطريقة عملها ودورها، والتعاون الدولي في هذا المجال، وقد رحب العديد من المشاركين في الجلسة بهذا النوع من التعاون، وكنت قد شاركت عدة مرات في تدريب المتطوعين هنا في روسيا".
وتحدث إحسان عن المشاركة الروسية في تقديم المساعدات إلى المخيمات والمناطق التي تشوبها النزاعات، ويضيف: "تصل إلى العراق مساعدات روسية عن طريق منظمات محلية تعمل هناك، والتي تملك علاقات مع روسيا، ويمكن القول إن هذه المساعدات لا تصل إلى المستوى الذي نطمح إليه".
ويتابع: "روسيا لا تملك الخبرة الكبيرة في المجال التطوعي، وفي هذا النوع من المنظمات، لكنهم يعملون الآن على جذب الخبرات الشابة، كما حصل في مهرجان الشباب وكأس العالم الماضيين، حيث كان العام التطوعي كما أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهذا ما جعل من روسيا الآن فرصة لاكتساب الخبرات".
واعترف محمد أن العمل التطوعي لا يزال متواضعا في العالم العربي، كون الشعب العربي لا يؤمن بالعمل التطوعي حتى الآن، لذلك نحاول دفع الدول العربية لفتح مراكز تطوعية، واستقطاب المتطوعين من مختلف أنحاء العالم، وأن كانت قد ظهرت هذه الأمور بشكل بسيط في بعض البلدان، فهذه الثقافة موجودة منذ زمن في أوروبا، وقد بدأت روسيا بالاهتمام بها مؤخرا، لما له فائدة على المجتمع من الناحية الاجتماعية والثقافية.