وقال في حوار مع صحيفة "البيان" الإماراتية، إلى هذا (تأييد روسيا وأمريكا) يعد بحذ ذاته إنجازا كبيرا لنا على اعتبار أن تأييد كل من أمريكا وروسيا لمعركتنا يعني أساسا أنها معركة ضد الإرهاب، معركة ضد الإخوان، معركة ضد داعش والقاعدة، معركة ضد الدول التي تدعم وتمول الإرهاب".
وأضاف أن "العالم كله على قناعة تمامة أن طرابلس باتت بؤرة للإرهاب ويجب اقتلاعها، فعدد المقاتلين يزداد يوميا، كما أن طائرات تعمل على نقل مقاتلين من النصرة من سوريا إلى ليبيا عبر تركيا".
وشدد على أن "معركة طرابلس ستنهي كل مظاهر العنف والانتهاكات التي تشهدها البلاد دون رجعة".
وحذر من "تحالفات خطيرة في طرابلس بين جماعات إرهابية متطرفة وخطيرة جداً من تنظيم القاعدة وداعش والإخوان، يعملون الآن على نشر الخراب والدمار ومواجهة الجيش الوطني".
وأعلنت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، إطلاق عملية للقضاء على ما وصفته بالإرهاب في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد بها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، ودعا الأخير قواته لمواجهة تحركات قوات حفتر بالقوة، متهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 تشهد ليبيا، الدولة الغنية بالنفط، نزاعات داخلية مختلفة، لكن الهجوم الذي أطلقته قوات حفتر الخميس شكل تدهورا واضحا بين السلطتين المتنازعتين على الحكم.
وتتنازع على الحكم في ليبيا سلطتان هما: حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي شكلت في نهاية 2015 بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة وتتخذ من طرابلس مقرا لها، وسلطات في الشرق الليبي مدعومة من "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر.
وأدت المعارك الجارية لإعلان المبعوث الأممي إلى ليبيا تأجيل المؤتمر الوطني الليبي الذي كان مقررا منتصف الشهر الجاري.