وأشار في حوار مع صحيفة "البيان" الإماراتية، إلى أن قوات الجيش الليبي تتمركز حاليا على تخوم العاصمة طرابلس، ووصلت إلى عدد من الحارات، ولا يفصل إلا 10 كيلومترات عن دخول مركزها.
وأضاف أن الجيش الليبي بات "يحارب دولا تقف وراء الميليشيات والتنظيمات الإرهابية، حيث قدمت أسلحة للإرهابيين (…) نحن في المعركة الحاسمة والأخيرة ضد الإرهاب في ليبيا، وأن حسم معركة طرابلس سيكون ضربة قوية لتركيا وقطر".
وتابع: "طرابلس ستنتفض قريباً ضد الميليشيات، ودعما للقوات المسلحة"، فيما شدد على حرص الجيش على سلامة المدنيين في ظل "استخدام المسلحين المدنيين دروعا بشرية".
وقال إن "الجيش بدأ يلقى دعما دوليا لعملياته في طرابلس بعدما اقتنع العالم بأسره بضرورة تطهير ليبيا من الإرهابيين، فلا توجد دولة في العالم تقبل بوجود الإرهاب على أراضيها وبتهديد أمنها وأمن مواطنيها" على حد قوله.
وأعلنت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، إطلاق عملية للقضاء على ما وصفته بالإرهاب في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد بها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، ودعا الأخير قواته لمواجهة تحركات قوات حفتر بالقوة، متهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 تشهد ليبيا، الدولة الغنية بالنفط، نزاعات داخلية مختلفة، لكن الهجوم الذي أطلقته قوات حفتر الخميس شكل تدهورا واضحا بين السلطتين المتنازعتين على الحكم.
وتتنازع على الحكم في ليبيا سلطتان هما: حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي شكلت في نهاية 2015 بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة وتتخذ من طرابلس مقرا لها، وسلطات في الشرق الليبي مدعومة من "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر.
وأدت المعارك الجارية لإعلان المبعوث الأممي إلى ليبيا تأجيل المؤتمر الوطني الليبي الذي كان مقررا منتصف الشهر الجاري.