هذا ما أعلنه مدير قسم آسيا وأفريقيا في الخارجية الكازاخية، آيداربيك توماتوف، كما قال توماتوف أن:
"المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، الذي شارك مؤخرا في بروكسل في مؤتمر حول سوريا، نظمته الأمم المتحدة مع الاتحاد الأوروبي قد أعرب عن رغبته في المشاركة في عملية أستانا."
ومن جانبها أكدت المعارضة السورية مشاركتها بوفد يضم 14 شخصاً في المفاوضات المقبلة حول سوريا.
— ماذا يمكن أن تحمل المعارضة السورية مقترحات جديدة أو برنامج ما يسهم في تحقيق خطوة ما بإتجاه حل المسائل العالقة مع الحكومة السورية ؟
— مالذي يمكن أن تقدمه مشاركة المبعوث الأممي غير بيدرسون على الأقل لجهة إظهار الموقف الدولي من المتغيرات الحالية ؟
— في ظل الحديث عن إمكانية إنضمام دول جديدة إلى محادثات "أستانا" ماهي القيمة المضافة المنتظرة للمحادثات ؟
الباحث في القضايا الجيوسياسية الدكتور سومر صالح بخصوص إمكانية حدوث إنفراجات في الجولة القادمة من "أستانا" قال:
"رغم ما تشهده المنطقة من حراك يبدو على خلفية الجولة (12) من سياق أستانا (نور سلطان) منها الكلام عن مبادرة نقلها المبعوث الروسي لافرنتييف إلى دمشق قادمة من الرياض، وجهود الوزير جواد ظريف الذي زار دمشق وأنقرة، إلا أن المؤشرات لا تقود إلى إحتمال وجود إنفراجات في هذا السياق الذي دخل عنق الزجاجة وتعطلت عجلاته بفعل المراوغة التركية في موضوع الحرب على الإرهاب (وهو أساس سياق أستانا) بل تعمد حمايته في إدلب، ومحاولتها أي تركيا فرض أمر واقع في المنطقة الشمالية، والشمالية الغربية من سوريا بغطاء تفاهمات أو مذكرة أستانا أيار 2016".
يرى صالح أن أبرز الملفات التي سيدور النقاش فيها تتمثل في: "القضاء على المجموعات الإرهابية في إدلب وشمال حلب، وهو مطلب دائم في أجندة النقاش للحكومة السورية الشرعية، إضافة إلى ملفات مكررة في الجولات السابقة مثل لجنة مناقشة الدستور الحالي، وملف المخطوفين والمعتقلين، ورغم التصريحات الروسية التي تتحدث عن قرب إنجاز لجنة مناقشة الدستور الحالي، إلا أن التعقيدات هي ذاتها في الجولتين السابقتين، ومن غير المتوقع أن تحدث مستجدات في هذا الملف حول قواعد العمل وطبيعته لهذه اللجنة، إلا إذا إستطاعت روسيا الضغط على تركيا لتغيير سلوكها العدواني ضد الدولة السورية…وهذا بحد ذاته ملف منفصل".
وأشار صالح إلى أنه وحسب إعتقاده:
"طالما لا يوجد فصل واضح بين التنظيمات المسلحة التي تضمنها تركيا وبين جبهة النصرة، جغرافيا وتنظيميا، ورعاية تركيا لكل هؤلاء الإرهابيين، فلا جديد يمكن أن تخرج به أي جولة، لأن المسار الصحيح للتسوية هو أولوية القضاء على الإرهاب، لأنه يهيئ الأرضية المناسبة لعملية سياسية حقيقية، دون أن نغفل أن الولايات المتحدة تعيد إنتاج وبناء تنظيمات إرهابية جديدة والكلام يدور عن فتح معارك جديدة، وهذا الأمر أيضا يعرقل حدوث انفراجات حقيقية في مسار "نور سلطان".
وأردف صالح:أما بخصوص مشاركة غير بيدرسون المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا، فستكون هذه الجولة (12) اختباراً حقيقيا لنقاطه العشر التي طرحها في آذار الماضي".
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق
إعداد وتقديم نواف إبراهيم