وكشف الدكتور محمود لطفي، مدير مركز السموم بمستشفيات عين شمس المصرية، في لقاء له، اليوم الاثنين، مع برنامج "رأي عام"، المذاع عبر فضائية "Ten" المصرية، أن تسمم الفسيخ يستخدم في الحروب البيولوجية، بسبب قوة تأثيره.
وأوضح أنه عندما يتناول الشخص أي جزء من السمكة فيها هذه السموم بالصدفة، فإن أعراض التسمم تبدأ في الظهور عليه خلال 24 ساعة، إذ تبدأ بصعوبة في البلع وازدواج في الرؤية وتغير في الصوت، وربما يتطور الأمر إلى وجود ضعف في عضلات الجسم، بما فيها عضلات الجهاز التنفسي، مشددا أنه عند الإحساس بأي من الأعراض المذكورة لابد من التوجه فورا إلى مركز سموم من أجل علاجه وإنقاذه".
ونوه لطفي إلى أن تسمم الفسيخ لا يحدث نتيجة الأسماك فقط، ولكن أيضا من بعض المعلبات أنواع المعلبات سيئة التعليب.
وأكد أن "سموم الفسيخ الأقوى على وجه الأرض، وأن الكمية التي تقتل الإنسان منها تقاس بالميكروغرام، وهي سموم لا تغير في طبيعة أو رائحة السمكة".
ولفت محمود لطفي إلى أنه "في العام الماضي 2018 وصل لمركز سموم مستشفيات عين شمس 5 حالات قاتلة في شم النسيم، وفي 2017 وزارة الصحة استوردت أمصال لعلاج تسمم الفسيخ بـ10 ملايين جنيه، تكلفة الجرعة الواحدة 70 ألف جنيه، والمريض يحتاج ما بين جرعتين إلى 3 جرعات".