وتحدث جاريد كوشنر، المستشار بالبيت الأبيض، في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط، عن الصفقة، وأكد أن هدفه "جعل الإسرائيليين والفلسطينيين في وضع أفضل"، حسب "سي إن إن".
وأعلن كوشنر أنه متفائل بأن الجانبين "سيأتيان بمنظور جديد وأعين مفتوحة دون حكم مسبق"، وتابع أن "الأشياء الأفضل ممكنة في المستقبل لكلا الجانبين".
وأضاف أنه "كان يجري العمل على هذا الأمر على مدار عامين، وأنه لا يزال هناك القليل من الناس الذين يعرفون الخطة".
وقالت إدارة ترامب حسب "سي إن إن" من قبل إن الخطة تحل كل القضايا العالقة وهي القدس والحدود واللاجئين وأيضا الأمن.
ورفضت الإدارة أن تلتزم الخطة بحل الدولتين، وهو الخيار الذي يراه المجتمع الدولي الأفضل لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وجدد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم السبت أيضا موقفه الرافض لخطة السلام الأمريكية "صفقة القرن" حتى قبل الإعلان الرسمي عنها.
وقال عباس ردا سؤال حول تصريحات غاريد كوشنر، مستشار البيت الأبيض: كوشنر كل ما يقوله نحن لا نقبله. باختصار كل ما قدموه نحن لا نقبله، سواء فيما يتعلق بالقدس أو اللاجئين أو المستوطنات أو الحدود أو غيرها. وذلك بحسب وكالة "رويترز".
وأضاف عباس خلال افتتاحه لمنشآت تابعة لجامعة الاستقلال في أريحا "لا نتوقع أن يقدموا (الإدارة الأمريكية) شيئا مهما لأن الشيء المهم قدموه وهو كله ضدنا".
وتابع "ولذلك من يقول انتظروا ماذا سيقدموا نحن نقول لن ننتظر وإنما نقول بالإجمال ما تقدمه أمريكا مرفوض مرفوض مرفوض".
وكان كوشنر قد قال، يوم الخميس، إن خطة السلام في الشرق الأوسط التي يعكف على وضعها ستكون "نقطة بداية جيدة" لمعالجة الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي.
وأكد كوشنر لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن "ما سنتمكن من إعداده هو حل نعتقد أنه سيكون نقطة بداية جيدة للقضايا السياسية، ومن ثم إطارا لما يمكن القيام به لمساعدة هؤلاء الناس على بدء حياة أفضل".
وتتألف الخطة التي جرى تأجيل الإعلان عنها لعدة أسباب خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية من شقين رئيسيين، أحدهما سياسي ويتعلق بالقضايا الجوهرية، مثل وضع القدس، والآخر اقتصادي يهدف إلى مساعدة الفلسطينيين على تعزيز اقتصادهم.
وقال كوشنر "آمل أن يفكر الجانبان، الإسرائيلي والفلسطيني، جيدا فيها (خطة السلام) قبل اتخاذ أي خطوات أحادية الجانب" مضيفا أنه لم يبحث قضية ضم المستوطنات مع نتنياهو.
ويعقد الفلسطينيون منتصف الشهر الجاري اجتماعا للمجلس المركزي لمنظمة التحرير المنبثق عن المجلس الوطني الفلسطيني، وهو أعلى هيئة تشريعية لبحث العديد من القضايا، ومنها خطة السلام الأمريكية.